أدى كيفن راد، الزعيم الجديد لحزب العمال الأسترالي، اليمين الدستورية صباح الخميس كرئيس جديد للوزراء خلفا لجوليا غيلارد. وكان راد قد أطاح بغيلارد من زعامة حزب العمال، حيث فاز ب 57 صوتا مقابل 45 صوتا في اقتراع لأعضاء البرلمان التابعين لحزب العمال. ويأتي ذلك قبيل الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في سبتمبر/ايلول المقبل، التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال سيخسرها. وهذه أحدث جولة في خصومة طويلة ومريرة بين السياسيين، ويحتمل أن تترك غيلارد العمل السياسي اثر الهزيمة التي منيت بها. وقالت غيلارد، أول أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في استراليا لن اخوض الانتخابات القادمة . وتعني نتيجة انتخابات الاربعاء حصول راد على زعامة حزب العمال. وعلى الرغم من خصومتهما، اثنى راد على غيلارد، واصفا إياها بأنها امرأة ذات ذكاء فائق للعادة وذات قوة وطاقة عظيمتين. وقال راد في مؤتمر صحفي عقب فوزه حققت جوليا كرئيسة للوزراء وقبل ذلك كنائبة لرئيس الوزراء الكثير تحت الظروف الصعبة المتمثلة في حكومة أقلية . ويحظى راد بشعبية اكبر مع الناخبين من غيلارد، ويرى الكثيرون أن حزب العمال سيحصل على نتائج افضل تحت زعامته. وفي الوقت ذاته، دعا توني ابوت زعيم المعارضة راد لتحديد تاريخ للانتخابات، وقال إنها يجب أن تكون مبكرة عن 14 سبتمبر / أيلول، وهو التاريخ الذي حددته غيلارد. وقال ابوت في مؤتمر صحفي الاستراليون تواقون للاختيار. الاستراليون بكل حق وصدق لا يريدون هذا البرلمان المشين . وانتخابات الزعامة التي جرت الاربعاء هي ثالث انتخابات تواجهها غيلارد منذ توليها رئاسة الوزراء عام 2010. وكانت غيلارد قد اطاحت براد كرئيس للوزراء عام 2010. وقال نيك براينت مراسل بي بي سي إن راد نفذ انتقامه، بعد ثلاثة اعوام من شنه هو ومؤيديه حملة لإثارة القلاقل تستهدف غيلارد. ويقول مراسل بي بي سي إن الكثيرين لا يعتقدون أن راد سيفوز في الانتخابات العامة، ولكنه قد يقلل الخسائر ويحد من الوقت الذي يمضيه الحزب في المعارضة.