اكد امير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاربعاء في اول خطاب له غداة استلامه مقاليد الحكم ان بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي وهي لا تحسب على تيار سياسي ضد آخر، فيما لم يتطرق الى القضية السورية التي كانت على راس اولويات والده. وذكر الشيخ تميم ان قطر ستستمر في دعم الفلسطينيين وهي تريد المحافظة على علاقاتها مع جميع الدول، كما دعا القطريين الى مزيد من العمل والجهد مؤكدا انه سيكون هناك تدقيق اكبر في نتيجة الاستثمارات الضخمة التي تضعها الدولة داخليا وخارجيا. وقال الشيخ تميم "نحن دولة وشعب ومجتمع متماسك ولسنا حزبا سياسيا ولهذا فنحن نسعى للحفاظ على علاقات مع الحكومات والدول كافة كما اننا نحترم جميع التيارات في السياسة المخلصة المؤثرة والفاعلة في المنطقة ولكننا لا نحسب على تيار ضد آخر". وينظر الى قطر منذ بدء انتفاضات الربيع العربي على انها داعم رئيسي لتيار الاسلام السياسي لاسيما الاخوان المسلمون. كما اكد الشيخ تميم رفض الطائفية والمذهبية في العالم العربي، وقال "نحن كمسلمين ... نحترم التنوع في المذاهب ونحترم كل الديانات في بلداننا وخارجها وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على اساس طائفي ومذهبي ذلك لان هذا يمس بحصانتها الاجتماعية والاقتصادية ويمنع تحديثها وتطورها على اساس المواطنة بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة". واعتبر ان الانقسام الطائفي "يسمح لقوى خارجية بالتدخل بقضايا الدول العربية وتحقيق النفوذ فيها". واكد الشيخ تميم البالغ من العمر 33 عاما، ان بلاده "تلتزم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل حقوقه المشروعة وتعتبر تحقيقها شرطا للسلام العادل الذي يشمل الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية التي احتلت في 1967 بما في ذلك القدسالشرقية واقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية وعودة للاجئين ولا تسوية من دون سلام عادل". واذ ذكر بان قطر "انحازت الى قضايا الشعوب العربية وتطلعاتها للعيش بحرية وكرامة بعيدا عن الفساد والاستبداد"، اكد مستعيدا جملة لاسلافه ان قطر "ستبقى كعبة المضيوم". وخصص الشيخ تميم قسما كبيرا من خطابه لمدح وشكر والده الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي قال انه "فارس ... ترجل في اوج عطائه".