اكد مسؤولون لبنانيون اليوم الاثنين ان قوى الجيش ستواصل تنفيذ اجراءاتها في منطقة صيدا في جنوب البلاد حتى "الانتهاء من المظاهر المسلحة وازالة المربع الامني" للشيخ احمد الاسير، في اشارة الى مقر رجل الدين السني المتشدد المتحصن مع انصاره في مجمع يشهد محيطه منذ يوم امس اشتباكات عنيفة بين الجيش وانصار الاسير. وجاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وضم قائد الجيش جان قهوجي والوزراء والمسؤولين عن الاجهزة الامنية. واكد المجتمعون، بحسب البيان، "وجوب استمرار قوى الجيش تؤازرها باقي القوى العسكرية والامنية في تنفيذ اجراءاتها حتى الانتهاء من المظاهر المسلحة وازالة المربع الامني وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش". وخصص الاجتماع للاطلاع على "سير العملية العسكرية التي تنفذها قوى الجيش بعد الاعتداء الذي تعرض له حاجز الجيش بالامس". كما بحث في "احتياجات قوى الجيش لتمكينها من القيام بمهامها". وتستمر منذ بعد ظهر امس الاشتباكات العنيفة في بلدة عبرا قرب صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان، حيث يوجد ما يعرف "بالمربع الامني" للشيخ الاسير الذي يضم مسجد بلال بن رباح ومجموعة ابنية يتمركز فيها مناصروه. وقد بدأت، بحسب الجيش بهجوم من جماعة الاسير على حاجز للجيش. وقتل في الاشتباكات 12 جنديا، بحسب قيادة الجيش، وخمسة على الاقل من مجموعة الاسير، بحسب مصدر قريب منه، ومدني. كما اصيب العشرات بجروح. والاسير معروف بعدائه الشديد لحزب الله الشيعي وللنظام السوري. وقد تورط خلال السنتين الماضيتين في حوادث امنية عدة بعضها مع الجيش وبعضها مع انصار لحزب الله.