كثفت فرق الإنقاذ عملياتها من أجل الوصول إلى مئات آلاف العالقين بسبب الفيضانات التي اجتاحت شمالي الهند، وخلفت حوالي 600 قتيل لحد الآن. وتقوم طائرات الجيش المروحية بانتشال الناجين في ولاية أوتاراخاند الجبلية، ثم تنقلهم قطارات خاصة إلى مناطق آمنة. ولا يزال نحو 400 ألف شخص عالقين بسبب الفيضانات التي اعتبرتها الحكومة أزمة وطنية . واعترف مسؤولون بقلة التنسيق في عمليات الإنقاذ، بينما تتوقع هيئة الارصاد الجوية المزيد من الأمطار. ويعتقد أن موسم الأمطار في الهند هذا العام هو الأكثر غزارة منذ 60 عاما. وتمتد فترة الأمطار من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/ أيلول، وهي مفيدة للزراعة في الهند. وقال المسؤولون في الحكومة إن أكثر من 33 ألف شخص أسعفوا في المناطق الأكثر تضررا خلال الأيام الأخيرة. ولكن وزير الداخلية، شوشيل شيند، اعترف بوجود خلل في التنسيق بين فرق الإنقاذ. ويقول مراسل بي بي سي في الهند، نيتين سريفاستافا، إن العديد من السكان المحليين يشتكون من الإهمال، ويقولون إن فرق الإنقاذ تهتم بالسياح والحجاج الهندوس فحسب. ولكن وزير الإعلام، مانيش تيواري، قال إن كل ما يمكن أن يفعله الإنسان فعلناه . وتقول السلطات إنها لما تصل إلى أعداد كبيرة من الناجين في المناطق النائية، التي عزلتها الفيضانات، لأن فرق الجيش لا تزال تعمل على فتح الطرقات وترميم الجسور التي انهارت في الفيضانات. وتعد منطقة وادي كيدارناث الأكثر تضررا، حيث لا يزال آلاف الحجاج الهندوس عالقين فيها. وبلغ عدد القتلى 560 شخصا، بينما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين. ويتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا بمرور الوقت. فقد انتشلت فرق يوم الجمعة الإنقاذ 40 جثة في نهر ببلدة هاريدوار. وكان رئيس الوزراء، مانموهان سينغ وصف الوضع بالمقلق وأعلن مساعدات بقيمة 170 مليون دولار.