استخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه لتفريق الاف المتظاهرين الذين عادوا السبت الى ساحة تقسيم في اسطنبول بعد هدوء استمر اياما عدة واعقب ثلاثة اسابيع من التظاهرات غير المسبوقة ضد الحكومة المحافظة المنبثقة عن التيار الاسلامي، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان المتظاهرون تجمعوا في ساحة تقسيم في ذكرى مرور اسبوع على الهجوم الذي شنته الشرطة لاخلاء حديقة جيزي المحاذية للساحة بالقوة. وانتقد المتظاهرون مجددا رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مطالبين باستقالته وهاتفين "ليست سوى البداية، فلنواصل المعركة" قبل ان يرموا ورودا حمراء في الساحة وعلى الدرج المؤدي الى حديقة جيزي تكريما للقتلى والجرحى والمعتقلين بايدي عناصر الشرطة خلال التظاهرات. وبعد ساعة ونصف ساعة ودعوات متكررة وجهتها الى المتظاهرين لاخلاء الساحة، تدخلت الشرطة وعمد مئات من عناصرها الى دفع الحشد مستخدمين دروعهم ومدعومين بخراطيم المياه. ولم تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع الذي كانت لجات اليه بكثافة في الاسابيع الاخيرة واثار انتقادات شديدة وخصوصا من جانب جمعيات الاطباء. واعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي السبت بعد لقائه نظيره التركي ان تهدئة التوتر مع انقرة لا تزال تتطلب جهدا اضافيا، وذلك غداة تبادل للانتقاد بين برلينوانقرة على خلفية التظاهرات المناهضة للحكومة التركية. وصرح فسترفيلي لقناة "ايه ار دي" العامة "لا يمكننا انكار التوتر. نجهد جميعا لاحتوائه". واضاف "ينبغي مواصلة المشاورات، لا نزال في منتصف المفاوضات. هذا (الامر) ليس في مصلحة تركيا فحسب، ان مواصلة الحوار تصب في مصلحتنا ايضا". والتقى فسترفيلي نظيره التركي احمد داود اوغلو للتباحث خصوصا في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، بحسب ما كانت اعلنت وزارة الخارجية الالمانية. واوضحت الخارجية الالمانية في بيان مقتضب صدر في برلين ان "الاجتماع (مع الوزير التركي) حصل في جو بناء وودي". والتقى الوزيران على هامش لقاء مجموعة اصدقاء سوريا في الدوحة واجريا "تبادلا مكثفا لوجهات النظر بروح من الشراكة والصداقة"، بحسب البيان الذي تحدث عن "لقاء مطول" بين الوزيرين تطرقا خلاله الى "المسائل الحالية للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا والعلاقات الثنائية". ويأتي هذا اللقاء بعد تصاعد النبرة الجمعة بين برلينوانقرة على خلفية رفض تركيا الانتقادات الالمانية بشأن قمع التظاهرات المعارضة لرئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان.