موسكو (رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء ان ايران اتخذت خطوات ايجابية باتجاه التوصل الى تسوية للازمة المستمرة منذ عشر سنوات بشأن برنامجها النووي وانه ينبغي للقوى العالمية ان ترد بخطوات مماثلة. وانتخب الايرانيون يوم الجمعة حسن روحاني رئيسا جديدا وهو معتدل أوحت تصريحاته يوم الاثنين باحتمال تحسن العلاقات بين ايران والعالم بما في ذلك الولاياتالمتحدة وتحقيق تقدم في طريق حل النزاع النووي. وسألت وكالة الانباء الكويتية لافروف عما اذا كان راضيا بوضع المحادثات التي لا تزال غير حاسمة وما اذا كان صعود روحاني سيساعد في ذلك فلم بشر تقريبا الى روحاني لكنه قال ان "مؤشرات تبعث على الامل" ظهرت للمرة الاولى منذ سنوات وانه "سيكون ذنبا لا يغتفر لو تم تفويت هذه الفرصة." واستهدفت تصريحاته فيما يبدو اقناع الجمهورية الاسلامية بالدخول في جولة جديدة من المحادثات مع القوى الست وتشجيع الدول الغربية التي تبدي تشددا اكثر من روسيا مع طهران لتقديم حوافز جذابة. وقال لافروف لوكالة الانباء الكويتية في مقابلة نشرت على موقع الوزارة على الانترنت "يجب ان يقابل المجتمع الدولي خطوات ايران البناءة بإجراءات مماثلة بما في ذلك الوقف التدريجي للعقوبات والغاؤها." وتريد القوى الست وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا ان تعلق طهران انشطة تخصيب اليورانيوم كي تثبت للعالم انها لا تسعى لتطوير اسلحة نووية. وتنفي ايران أنها تسعى لصنع مثل تلك الاسلحة وتقول انها لا تسعى الا لانتاج الطاقة النووية لتوليد الكهرباء او للاغراض الطبية. وقال لافروف ان استعداد ايران على الاقل لمناقشة تعليق تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 20 في المئة قد يكون حاسما في حل النزاع. واضاف "الايرانيون يؤكدون على الشيء الاهم - استعدادهم بالفعل في هذه المرحلة للموافقة على تعليق التخصيب حتى 20 في المئة. هذا يمكن ان يصبح حقا اتفاقا يحدث انفراجة." ولم تقبل ايران خلال المحادثات التي اجريت في قازاخستان في ابريل نيسان عرضا بتخفيف محدود للعقوبات مقابل خطوات منها تعليق التخصيب لنسبة 20 في المئة لكنها قالت ان مثل هذا التعليق يمكن مناقشته. وتعهد روحاني يوم الاثنين "باحياء القيم والتفاعل البناء مع العالم من خلال الاعتدال" لكنه لم يلمح الى أي تغير جوهري في الموقف الايراني في المفاوضات وهو ضرورة اعتراف القوى العالمية بما تصفه ايران بحقها في التخصيب وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وانهاء السياسات العدائية. من ستيف جترمان