برلين (رويترز) - قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الاثنين انها صدمت من رد تركيا العنيف على الاحتجاجات المناهضة للحكومة لكنها لم تصل الى حد مطالبة الاتحاد الاوروبي بوقف المحادثات مع الدولة المرشحة لعضويته. وقالت ميركل معلقة على تعامل تركيا مع اسبوعين من الاضطرابات التي بدأت باحتجاج على تطوير متنزه في اسطنبول ثم تحول الى احتجاجات أوسع نطاقا ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان "صدمت مثل كثيرين." وقالت ميركل لهيئة الاذاعة والتلفزيون الالمانية "أود ان أرى ان من لديهم تحفظات من لديهم رأي مخالف وفكرة اخرى عن المجتمع لهم مكان في تركيا وهي تتحرك في القرن الحادي والعشرين." وسئلت ميركل عما اذا كان رد انقرة على الاحتجاجات يتماشى مع الطريقة التي يجب ان يتصرف بها عضو مرشح للانضمام للاتحاد الاوروبي فقالت "ما يحدث في تركيا في الوقت الراهن لا يتفق مع فكرتنا عن حرية التظاهر وحرية التعبير." واستطردت في المقابلة التلفزيونية التي من المقرر ان تبث في وقت لاحق يوم الاثنين "هناك صور مروعة...لا يسعني الا ان آمل ان تحل المشاكل سلميا." ويختلف السياسيون الاوروبيون حول ما اذا كان وقف محادثات الانضمام سيساعد العملية الديمقراطية في تركيا ام يعطلها. وصرح مسؤولون اوروبيون بأن المانيا ترفض بدء مرحلة جديدة من المفاوضات مع تركيا هذا الشهر. وتنفي برلين اي صلة مباشرة بين هذا والاحداث الاخيرة لكن وزارة الخارجية الالمانية قالت ان المحادثات التي بدأت مع تركيا عام 2005 ستكون "عملية طويلة جدا جدا." وكررت ميركل التي كانت تتحدث مع الصحفيين قبل سفرها إلى ايرلندا الشمالية للمشاركة في قمة مجموعة الثماني موقفها قائلة إن المانيا لن تسلح قوات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد. ومن المتوقع ان تشهد القمة صداما بين الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي وافق على إرسال أسلحة للمعارضة السورية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم حكومة الاسد. وقالت ميركل "نحن لا نقدم أسلحة. لا نساهم في هذا. هذا ضد مبادئنا. على روسيا ان تلعب دورا في العملية والا لن يكون هناك سلام."