القاهرة (رويترز) - قال شهود ومسوؤلون ان اشتباكات وقعت بين فنانين وناشطين يحتجون ضد نفوذ الاسلاميين في وزارة الثقافة المصرية وانصار اسلاميين للرئيس محمد مرسي يوم الثلاثاء مما ادى لاصابة عدة اشخاص. واتهم مخرجون سينمائيون وكتاب وممثلون بارزون يعتصمون عند وزارة الثقافة منذ ايام وزير الثقافة الجديد الذي عينه مرسي باقصاء مسؤولين ذوي سمعة طيبة بهدف شغل المناصب الرئيسية بالانصار وهو اتهام نفته الوزارة. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب يوم الثلاثاء للفصل بين المحتجين ومئات الاسلاميين الذين تجمعوا على الجانب الاخر من الشارع. وقال شهود ان كل طرف ردد هتافات ضد الاخر ثم وقعت اشتباكات بين مجموعات من الطرفين عند جسر قريب بالحجارة والعصي. وقالت وزارة الصحة ان ثلاثة رجال شرطة اصيبوا بالاضافة الى العديد ممن كانوا في الحشد. وقال المخرج السينمائي والسياسي اليساري خالد يوسف لرويترز انه يعتقد ان وزير الثقافة علاء عبد العزيز مصمم على شغل المناصب بشخصيات موالية لمرسي تقوم بتنفيذ تعليمات جماعة الاخوان المسلمين في تدمير الثقافة المصرية. وقال المحتج الاسلامي عصمت الصاوي وهو عضو في حزب البناء والتنمية السلفي انه جاء لدعم الوزير وخاصة انه جاء لهذا المنصب بعد فترة طويلة جدا من الفساد في وزارة الثقافة. وكان اعضاء بارزون كثيرون من كتلة المعارضة الليبرالية واليسارية المصرية الرئيسية وهي جبهة الانقاذ الوطني موجودين ايضا. وادت مجموعة من راقصي فرقة بالية اوبرا القاهرة استعراضات امام وزارة الثقافة يوم الاحد بعد ان قال بعض الاعضاء الاسلاميين في مجلس الشورى المصري خلال احدى المناقشات ان هذا الفن يتعارض مع الاسلام .