اكد محامون الاربعاء ان جنديا اميركيا متهما بقتل 16 قرويا افغانيا يعتزم الاعتراف بالذنب لينجو من عقوبة الاعدام وانه اسف لفعلته. والسرجنت روبرت بيلز متهم ب16 جريمة قتل وست محاولات قتل وسبعة اعتداءات وقعت كلها في جنوبافغانستان في اذار/مارس 2012. و17 من الضحايا ال22 كانوا من النساء والاطفال، وقتلوا جميعهم تقريبا برصاص في الرأس. وكان المدعون طالبوا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بانزال عقوبة الاعدام بحقه وتم تحديد موعد اولي للمحاكمة العسكرية في ايلول/سبتمبر. وقال محاميه جون براون الاربعاء ان بيلز سيعترف بالذنب في 5 حزيران/يونيو. وقال براون "اليوم اعلنا اننا توصلنا لاتفاق مع الجيش لاستبعاد عقوبة الاعدام اذا اقر" بذنبه. واضاف براون في فيديو نشر على موقع بي.بي.سي على الانترنت "وبعد ذلك ستكون جلسة لاصدار الحكم في ايلول/سبتمبر لمعرفة ما اذا بامكانه الحصول على السجن مدى الحياة مع او بدون حق اخلاء سبيله لامضاء محكوميته خارج السجن اذا كان حسن السلوك". وردا على سؤال حول ما اذا كان بيلز آسف قال براون "بالتاكيد. واعتقد ان هذا سيتضح مع تقدم القضية. يشعر بالارتياح كثيرا لان عقوبة الاعدام ليست احتمالا". والجلسة المقبلة مقررة الاربعاء القادم في قاعدة لويس-ماكشورد بولاية واشنطن الاميركية (شمال شرق) حيث يتم احتجاز بيلز. وقال براون ان الجلسة ستكون "للاقرار بالذنب". واتفاق الاقرار بالذنب سيغضب على الارجح اهالي الضحايا الذين كانوا في الاساس يريدون ان يحاكم الجندي في افغانستان واحتمال صدور حكم عليه بالاعدام. وليل 11 آذار/مارس 2012، غادر السرجنت بيلز (39 عاما) قاعدته في اقليم بنجواي في ولاية قندهار (جنوب) وارتكب جرائم قتل راح ضحيتها تسعة اطفال على الاقل. وقام السرجنت بعد ذلك باحراق عدد من جثث الضحايا. وفي جلسة تمهيدية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اصرت اسرة بيلز على براءته حتى تثبت ادانته ووصفوه "بالشجاع والشريف" فيما اثار محاميه دور الكحول والمخدرات والضغط النفسي في المأساة. غير ان المدعين استنكروا المجزرة "المشينة والشنيعة" في جلسات استمرت ثمانية ايام وجرت في القاعدة العسكرية جنوب سياتل. وقال المدعون في الجلسات التمهيدية ان بيلز غادر القاعدة مرتين لارتكاب اعمال القتل وعاد بين المرتين بل حتى اخبر زميلا له بفعلته. وعقدت ثلاث جلسات خلال المساء، اي وقت النهار في افغانستان كي يتسنى الاستماع لشهادات بالفيديو من ضحايا افغان واقارب الذين قتلوا. وفي بيان قرأته ستيفاني تاندبرغ شقيقة بيلز، قالت الاسرة انها لم تعرف بعد تفاصيل وكيفية وملابسات الحادثة. وذكر البيان ان "معظم الشهادات مؤلمة بل مفجعة لكننا لسنا مقتنعين بان الحكومة اظهرت لنا الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة حول ما حصل تلك الليلة". واضاف البيان "نحن كاسرة، نشعر بالحزن العميق تجاه الاسر الافغانية التي فقدت احباءها في 11 اذار/مارس لكن علينا جميعا عدم التسرع في الحكم". وتابع "في اميركا، ضمان الحقوق يفترض البراءة حتى تثبت المحاكمة العكس. لم تحصل محاكمة بعد وهذا الفرد في اسرتنا يعتبر من جانب القانون ومن جانبنا، بريئا".