دبي (رويترز) - علقت جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين يوم الاربعاء مشاركتها في محادثات المصالحة مع الحكومة لمدة اسبوعين بسبب بطء وتيرة المحادثات ومداهمة منزل احد كبار رجال الدين الشيعة الاسبوع الماضي. ولم يحرز تقدم يذكر في المحادثات التي بدأت في فبراير شباط في اطار المساعي الرامية لانهاء عامين من الجمود السياسي في اعقاب احتجاجات مطالبة بالديمقراطية نظمتها الاغلبية الشيعية في 2011 لكن الحكومة التي يقودها السنة سحقتها. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام سميرة رجب ان قرار جمعية الوفاق مقاطعة المحادثات اظهر عدم جديتها بشأن المساعدة في التغلب على المشكلات التي لا تزال تقسم المملكة. وارجعت الوفاق انسحابها الى مداهمة قوات الامن لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم قرب العاصمة المنامة يوم 17 مايو ايار وما قالت انه تأخير متعمد وغياب الرد الايجابي من جانب ممثلي الحكومة في المحادثات. وقالت الوفاق في بيان انها ستتوقف مؤقتا عن حضور الجلسات التمهيدية للحوار لمدة اسبوعين وذلك بالتنسيق مع احزاب المعارضة الوطنية الديمقراطية. وقالت رجب ان المحادثات مستمرة مع جماعات المعارضة الاخرى واضافت ان قرار الوفاق جاء نتيجة املاء من قوى خارجية لعرقلة جهود المصالحة. واستطردت ان الذين يطالبون بالاصلاح عليهم ان يبدأوا بأنفسهم ويظهروا النية الجادة للوصول الى المصالحة. وتشارك ست جماعات معارضة في المحادثات الى جانب مسؤولين حكوميين وعدد من الجمعيات المؤيدة للحكومة. وتشهد البحرين التي تستضيف الاسطول الامريكي الخامس اضطرابات منذ الاحتجاجات الحاشدة المطالبة بالديمقراطية في اوائل 2011 لتصبح جبهة في الصراع على النفوذ في المنطقة بين ايران الشيعية ودول عربية سنية مثل السعودية. وتم سحق الاحتجاجات الحاشدة لكن المتظاهرين واغلبهم من الشيعة استمروا في تنظيم احتجاجات صغيرة على اساس شبه يومي لمطالبة الاسرة السنية الحاكمة بالدعوة الى انتخابات وانشاء ملكية دستورية. ولم يتطرق رئيس الامن العام في بيان لوسائل الاعلام الى مداهمة منزل قاسم لكنه قال ان الشرطة في المنطقة تعرضت في وقت مبكر يوم الجمعة لاطلاق نار من سلاح محلي الصنع مما اسفر عن اصابة ضابطين. وقال العميد طارق الحسن لوكالة انباء البحرين الرسمية انه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتعزيز دوريات الامن بافراد من وحدة مكافحة الارهاب لاكتشاف مصدر اطلاق النار.