بدأ الجيش النيجيري عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي حركة بوكو حرام الإسلامية في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد بعد إعلان حالة الطوارئ في ثلاث ولايات من بينها بورونو. ويقول مراسل بي بي سي في أداماوا إن قرار حظر التجول في الولاية بدا مفاجئا، إذ أن الوضع الأمني فيها أقل خطورة مقارنة بولايتي بورنو ويوبي. ويقوم مسلحون تابعون لحركة بوكو حرام بأعمال عنف منذ 2009، تركز أغلبها في شمالي شرقي نيجيريا، وأسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص. وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري كريس أولوكولاد إن القوات المسلحة النيجيرية ستستخدم كافة الموارد المتاحة في العملية العسكرية التي تستهدف مسلحي بوكو حرام. ويرى مراسل بي بي سي في نيجيريا ويل روس أن تصريحات أولوكولاد تشير إلى احتمالية استخدام مقاتلات ومروحيات عسكرية خلال العملية. وفيما يتعلق بأمن المدنيين، أكد المتحدث باسم الجيش أن القوات المسلحة ستستهدف قواعد المسلحين بالمناطق غير المأهولة قرب الحدود النيجيرية. ويقول مراسلنا إن الجزء الأصعب من العملية العسكرية سيكون بمناطق حضرية مثل مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، حيث يعيش المسلحين الإسلاميين وسط المدنيين. وتعطلت شبكات الهواتف المحمولة بالكثير من المناطق شمال شرقي نيجيريا الخميس، لكن ليس واضحا ما إذا كان الأمر مرتبط بالعملية العسكرية. واستهدف مسلحون في السابق شبكات الهواتف المحمولة في محاولة لتعطيل الاتصالات. وكان الرئيس النيجيري قد أعلن أن الجيش سيعمد إلى كل الإجراءات الضرورية ضد ما وصفهم ب الإرهابيين . وتسعى حركة بوكو حرام للإطاحة بالحكومة النيجيرية وإعلان دولة إسلامية في الشمال.