اعلن مسؤول كبير في الاممالمتحدة الخميس ان ثلاثة عناصر في قوة مراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة احتجزوا الاربعاء بيد مجموعة مسلحة قبل ان يتم الافراج عنهم بعد بضع ساعات. وقال رئيس عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسو ان "مجموعة من مسلحين مجهولين دخلت الى مركز المراقبة رقم 52 التابع للامم المتحدة في المنطقة الفاصلة" بين اسرائيل وسوريا على هضبة الجولان. واضاف ان ثلاثة مسلحين غير مسلحين "خطفوا واحتجزوا لمدة خمس ساعات تقريبا ثم اطلق سراحهم وهم بصحة جيدة" ولكنه لم يوضح جنسيتهم. وهم ينتمون الى هيئة الاممالمتحدة المكلفة مراقبة الهدنة في فلسطين ويساعدون قوة مراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة. وقد دخلوا بدون عوائق الى مركز 52 بعد تدخل ضابط كبير من قوة مراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان. واوردت الصحافة النيوزيلندية ان واحدا على الاقل من الجنود الثلاثة الذين احتجزوا في موقع مراقبة للامم المتحدة في وقت مبكر صباح الاربعاء يتحدر من نيوزيلندا. واوضح المسؤول الاممي الذي رفض كشف هويته ان الخاطفين افرجوا عن الجنود بعد نحو اربع ساعات اثر تدخل ضابط رفيع في قوة مراقبة فض الاشتباك في المنطقة العازلة بين اسرائيل وسوريا. ومن ناحيته، اصدر مجلس الامن الدولي مساء الخميس بيانا بالاجماع "دان فيه بشدة" عملية الخطف هذه. ودعا "جميع الاطرال الى التعاون" مع قوة مراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان ومع هيئة الاممالمتحدة المكلفة مراقبة الهدنة في فلسطين مشيرا الى انه حادث الخطف الثالث الذي يحصل في الجولان في شهرين. وفي اذار/مارس، تم احتجاز 21 مراقبا فيليبينيا لخمسة ايام لدى مقاتلين سوريين معارضين. وقامت المجموعة نفسها باحتجاز اربعة اخرين في بداية ايار/مايو. وقوة مراقبة فض الاشتباك مكلفة منذ 1974 الاشراف على وقف اطلاق النار في هضبة الجولان السورية التي تحتل اسرائيل قسما كبيرا منها.