اهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الالكترونية والورقية بالعديد من الموضوعات ولعل من أهمها الشأن السوري ولمصلحة من تصب الغارات الاسرائيلية على دمشق وتفكك العراق في ظل حكم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ونطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لمراسلها في بيروت دايفيد غاردنير بعنوان الغارات الاسرائيلية الأخيرة على سوريا تصب في مصلحة الأسد . وقال غاردنير إن النيران والدخان اللذان غطيا سماء دمشق صباح الأحد، أسعدت للأسف قلب الرئيس السوري بشار الأسد . وأضاف غاردنير يمكن اعتبار الغارات الاسرائيلية الأخيرة على دمشق بأنها بمثابة إطلاق برنامج دفاعي محدود وهو ينصب حول أن سوريا تتعرض لمؤامرة إمبريالية وصهيونية، وهي نظرية يمكن أن تلاقي رواجاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، كما انه ليس من الصعب تسويقها . وأشار المراسل الى أن العديد من المثقفين والمعتدلين فكرياً في الوطن العربي توصلوا إلى قناعة مفادها أن ما يجري في العالم في يومنا هذا، هو أمر خطط له سلفاً . وأردف الأسد يحارب بضراوة مسلحي المعارضة للبقاء في سدة الرئاسة، وجاءت هذه الغارات الاسرائيلية على بلاده لتصب في مصلحته . ونشرت الصحيفة مقالاً افتتاحياً بعنوان تلاشي العراق . وقالت الصحيفة إن إنهيار دولة العراق الموحدة جاء نتيجة عوامل تاريخية عمت منطقة الشرق الاوسط لاسيما الصراع في سوريا والخوف من الفشل في أفغانستان والتصادم في إيران وفشل مشروع حل الدولتين بين الاسرائيليين والفلسطينيين . وأضافت الصحيفة إنه بعد مرور 10 سنوات على غزو العراق، فإن رئيس الوزراء نوري المالكي ، المسلم الشيعي لم يستطع وضع مصلحة البلاد فوق الطائفية كما انه لم يبذل اي مجهود لتقاسم الحكم في العراق، الأمر الذي يهدد بتقسيم البلاد وتفكيكها. واشارت الصحيفة الى ان المالكي الذي ضرب بيد من حديد الاحتجاجات السنية التي نظمت في أرجاء عديدة في البلاد، وأغلق العديد من وسائل الاعلام الخاصة بهم، فإنه بذلك يهيأ أجواء مناسبة جداً لعودة الجهاديين إلى البلاد. ورأت الصحيفة ايضاً أن من أسباب دعم المالكي للرئيس السوري بشار الأسد هي خوفه من وصول الأغلبية السنية إلى سدة الحكم في سوريا وولائه لايران. ونشرت صحيفة الاندبندنت في صفحة الرأي مقالاً لدونالد ماكنتير بعنوان لو تحسم اسرائيل رأيها في مسألة السلام . وحول الغارات الاسرائيلية الأخيرة على دمشق قال ماكنتير إسرائيل تشدد مراراً وتكراراً أن سبب هذه الضربات الاسرائيلية ليس لأخذ جانب في الصراع الدائر في سوريا ومساندة مسلحي المعارضة بل لمنع وصول أسلحة ثقيلة - ايرانية الصنع إلى ايدي عناصر حزب الله . وأوضح المراسل أن هناك العديد من الاسباب وراء عدم وجود قبول حقيقي لمبادرات السلام في اسرائيل، ولعل أهمها بناء المستوطنات على حدود 1967، كما أن اسرائيل تجد نفسها في موقع غير مستقر في المنطقة كما انه ليس لديها الوقت لتقديم اي تنازلات للفلسطينيين. ونقرأ في صحيفة الغارديان خبراً بعنوان بعض مقتنيات محمد علي في مزاد علني . وقالت الصحيفة أن من بين هذه المقتنيات رداء تدريب وجائزة ملاكمة للهواة، مشيرة الى انه من المتوقع جني عشرات الالاف من الدولارات في هذا المزاد في لوس انجليس. وأضافت الصحيفة نقلاً عن دار مزادات جوليان ان هناك توقعات بأن يباع رداء تدريب ابيض اللون - فاز به الملاكم العالمي محمد علي في 1981 - بحوالي 35 ألف دولار امريكي.ومن بين المعروضات في المزاد جائزة الملاكم الأكثر تميزا من الاتحاد الأمريكي للملاكمة في 1960 والتي من المتوقع ان تباع مقابل 30 الف دولار امريكي، إضافة الى شعلة تذكارية مقابل 35 الف دولار.