سان فرانسيسكو (رويترز) - تقلع يوم الجمعة من خليج سان فرانسيسكو طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في المرحلة الاولى من محاولة للطيران عبر الولاياتالمتحدة دون وقود سوى الاستعانة بالطاقة المستمدة من الشمس. وستقلع الطائرة من مطار موفيت - الذي يستخدم كمطار عسكري ومدني - قرب الطرف الجنوبي من سان فرانسيسكو حيث تتجه الطائرة المغزلية الشكل المسماة (سولار امبالس) الى فينكس اولا بسرعة بطيئة من المتوقع ان تستغرق 19 ساعة. وبعد توقف الطائرة في عدة محطات في دالاس وسانت لويس وواشنطن العاصمة حتى تتجنب سوء الاحوال الجوية يأمل فريق الرحلة باختتام رحلتها الجوية عبر الولاياتالمتحدة في مطار جون كنيدي الدولي بنيويورك. وسيتناوب الطياران السويسريان برتراند بيكارد واندريه بورشبرج المشاركان في المشروع قيادة الطائرة ذات قمرة القيادة التي تتسع لطيار واحد وسيتولى بيكارد قيادتها في اول مرحلة لها الى اريزونا. وبدأ هذا المشروع عام 2003 بميزانية قدرها 90 مليون يورو (112 مليون دولار) على مدى عشر سنوات ويعمل به مهندسون من شركة شيندلر السويسرية لصناعة المصاعد مع معونة بحثية من مجموعة شركات سولفاي البلجيكية للكيماويات. ويقول منظمو المشروع إن الهدف من الرحلة هو تعزيز التوجه العالمي لانتهاج تقنيات الطاقة النظيفة. ويعادل وزن الطائرة سيارة صغيرة وهي نموذج تجريبي لطائرة يعتزم الفريق المشارك في المشروع تصنيعها كي تجوب العالم بحلول عام 2015 . وتصل قدرة الطائرة الى ما يعادل دراجة نارية وتستمد الطاقة من 12 الف خلية شمسية موجودة على الجناحين وتقوم هذه الخلايا باعادة شحن البطاريات بقدرة تخزين تعادل ما تستعمله السيارة الكهربائية. وبوسع الطائرة ان تحلق في ظلام الليل اعتمادا على الطاقة المخزنة خلال ساعات سطوع الشمس وستصبح اول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ويمكنها الطيرات ليلا ونهارا دون وقود. ويصل الحد الاقصى لارتفاع الطائرة عن سطح الارض الى 8500 متر ويبلغ متوسط سرعتها 69 كيلومترا في الساعة. وللطائرة اربع بطاريات كبيرة مثبتة اسفل الجناحين الى جانب محركات الطائرة وجسمها مصنوع من الياف الكربون ولا يمكنها ان تطير وسط الرياح الشديدة او الضباب او الامطار والسحب لان تصميمها ليس بمقدوره تحمل درجات الرطوبة.