04-2013 (ا ف ب) - اعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي السبت في حديث تلفزيوني ان اعلان الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن استخدام محتمل لاسلحة كيميائية في سوريا هو "كذب وقح". وقال الوزير السوري في حديث الى قناة روسيا اليوم بالانكليزية ان "تصريحات وزير الخارجية الاميركي والحكومة البريطانية لا تنسجم مع الواقع وهي كذب وقح". واضاف الزعبي "اود ان اشدد مجددا على ان سوريا لن تستخدم (اسلحة كيميائية) ليس فقط لانها تحترم القانون الدولي وقواعد الحرب، بل بسبب مشاكل انسانية واخلاقية". وراى ان المجموعة المناهضة للرئيس السوري في الاممالمتحدة تستخدم الخوف من الاسلحة الكيميائية كوسيلة جديدة للضغط السياسي والاقتصادي على الحكومة السورية. وتحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة عن "مزيد من الادلة" على استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية، واصفا الامر بانه تصعيد "بالغ الخطورة" ينبغي ان يحض المجتمع الدولي على "القيام بخطوات اضافية". من جانبها، اقرت الولاياتالمتحدة للمرة الاولى الخميس بان النظام السوري قد يكون استخدم اسلحة كيميائية، مع تاكيدها ان معلوماتها الاستخباراتية في هذا الصدد غير كافية للتاكد من ان دمشق تجاوزت "الخط الاحمر" الذي حددته واشنطن. ووعد الرئيس الاميركي باراك اوباما باجراء "تحقيق دقيق جدا" حول امكان استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية، مجددا تحذير دمشق من اللجوء اليها لان ذلك سيغير في رايه "قواعد اللعبة". ودعت بريطانيا وفرنسا الاممالمتحدة الى التحقيق في اتهام المعارضة السورية لدمشق باستخدام هذه الاسلحة في حمص (وسط) وضواحي حلب (شمال) ودمشق. في المقابل، اتهمت الحكومة السورية معارضيها بالقيام بالامر نفسه في حلب في 19 اذار/مارس. من جهتها، طلبت سوريا من الاممالمتحدة التحقيق في الحادث الذي وقع في خان العسل في محافظة حلب على قول الزعبي. وقال الوزير السوري ايضا "هذا الامر يثبت مرة جديدة ان سياسة الحكومة السورية موجهة ضد استخدام اي سلاح للدمار الشامل من جانب اي طرف، سواء ارهابيين او اسرائيل او اي دولة مجاورة". واتهم الزعبي القوى الغربية الكبرى بانها تريد ان تكرر في سوريا "السيناريو العراقي" الذي ادى الى اسقاط صدام حسين بذريعة وجود اسلحة كيميائية في هذا البلد. ولجات الولاياتالمتحدة الى ذريعة وجود اسلحة دمار شامل في العراق لتبرير اجتياحها هذا البلد في اذار/مارس 2003. وتبين لاحقا ان هذه المعلومات كانت خاطئة.