تجددت المواجهات بعد ظهر الاثنين في قرى شيعية متاخمة للمنامة بين قوات الشرطة البحرينية ومتظاهرين يحتجون على استضافة البحرين لسباق الفورمولا واحد، بحسب شهود. وقال الشهود ان بعض الطرق قطعت باطارات محترقة واطلق عناصر الشرطة قنابل صوتية واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين لبوا دعوة ائتلاف شباب 14 فبراير المناهض للحكومة. وكانت وزارة الداخلية البحرينية اعلنت في وقت متأخر ليل الاحد احتراق سيارة في الحي المالي بالمنامة نتيجة تفجير اسطوانة غاز دون ان يسفر ذلك عن وقوع اصابات. ونشرت الوزارة بيانا لمدير مديرية شرطة محافظة العاصمة ذكر فيه ان "مجموعة إرهابية قامت مساء الاحد بحرق سيارة في العاصمة المنامة بواسطة اسطوانة غاز نتج عنها انفجار دون وقوع أضرار". ونقلت وكالة انباء البحرين عن مصدر حكومي مسؤول قوله ان "الهدف من العملية التخريبية هو تعطيل امور المارة ولفت انتباه وسائل الإعلام، ومن ورائها الإساءة لمملكة البحرين". واعلن ائتلاف شباب 14 فبراير مسؤوليته عن التفجير، وكتب على حسابه في "تويتر" مساء الاحد ان هناك "ارباكا عاما في الحي المالي وسط العاصمة المنامة بالقرب من مباني المرفأ المالي بعد التنفيذ النوعي لعملية الانذار 3 رفضا لاقامة سباقات الفورمولا 1". ودانت جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي المعارض الرئيسي في البلاد، حرق السيارة في الحي المالي "أيا كانت الجهة التي تقف خلف هذا الحرق". واكدت الجمعية في بيان "تمسكها بالعمل السلمي كخيار استرتيجي في حراكها المطلبي الشعبي منذ انطلاق الثورة في 14 فبراير 2011 وما قبله منذ تأسيس الوفاق". وافاد شهود عيان ان عدة قرى شيعية في البحرين شهدت في الايام الاخيرة صدامات مع قوات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق متظاهرين خرجوا في تظاهرات رددوا فيها شعارات "كلا كلا للفورمولا" و"سباقكم جريمة".