أكدت 135 شخصية شيعية سعودية رفضها للاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية ل16 معتقلا سعوديا ولبنانيا وإيرانيا بالتجسس لصالح إيران، واعتبرت أن سلطات البلاد تريد إشغال الرأي العام عن المطالب الإصلاحية والحقوقية الداخلية. أكدت 135 شخصية شيعية سعودية رفضها للاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية ل16 معتقلا سعوديا ولبنانيا وإيرانيا بالتجسس لصالح إيران، واعتبرت أن سلطات البلاد تريد إشغال الرأي العام عن المطالب الإصلاحية والحقوقية الداخلية. أعلنت 135 من الشخصيات الشيعية من الإحساء في شرق السعودية اليوم الأربعاء (27 مارس/آذار) رفضها لما وصفته ب'الاتهامات المسيئة' لوزارة الداخلية. يأتي ذلك بعد أن أعلنت الوزارة أمس الثلاثاء أن شبكة التجسس التي تم الكشف عنها نهاية الأسبوع الماضي والتي تضم 16 سعوديا وإيرانيا ولبنانيا، مرتبطة بشكل 'مباشر بأجهزة الاستخبارات الإيرانية'. وأصدرت هذه الشخصيات، وبينها 36 من رجال الدين، بيانا أكدت فيه 'الرفض بشدة هذا الاتهام المسيء بحقهم'، لافتين إلى أن المعتقلين 'هم من المواطنين الخيرين الذين لهم كفاءة علمية ومكانة اجتماعية محترمة'. وطالب الموقعون على البيان ب'الإسراع في إطلاق سراح المحتجزين الستة عشر' منددين ب'إقحام الورقة الطائفية في تصفية الخلافات السياسية الخارجية أو إشغال الرأي العام عن المطالبات الإصلاحية والحقوقية الداخلية'. يذكر أن البيان هو الثاني خلال أسبوع حول رفض اتهام المعتقلين بالتجسس. وكان مثقفون ورجال دين في منطقة القطيف الشيعية اعتبروا الاتهام بأنه 'ادعاء مرفوض ومريب'. وزارة الداخلية السعودية تقول إن الشبكة تتجسس لصالح إيران ونقلت وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية قوله إن 'التحقيقات الأولية والأدلة المادية التي تم جمعها والإفادات التي أدلى بها المتهمون في هذه القضية قد أفصحت عن ارتباطات مباشرة لعناصر هذه الخلية بأجهزة الاستخبارات الإيرانية.' وأضاف المتحدث أن المخابرات الإيرانية دفعت مبالغ مالية للمشتبه بهم 'مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة'. وقال إن التحقيقات لا تزال مستمرة. من جهتها، نفت طهران قبل يومين أي علاقة لها بالشبكة. وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهمنبارست إن 'هذه المعلومات لا أساس لها وهو سيناريو يتكرر (...) للاستهلاك الداخلي'. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمائة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011، لكنها أطلقت سراح غالبيتهم. ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز)