قبرص تغلق بنوكها وموسكو تنتقد خطة الإنقاذ الأوروبية

تواجه قبرص حالة من عدم اليقين، حيث يتعين عليها إيجاد طرق بديلة لتفادي شبح الإفلاس. وبينما أعلنت نيقوسيا غلق بنوكها يومي الخميس والجمعة حذرت موسكو من تردي العلاقات بينها وبين الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة قبرص المالية. قال مسؤول بالحكومة القبرصية اليوم الأربعاء (20 مارس/ آذار 2013) إن البنوك في قبرص ستظل مغلقة يومي الخميس والجمعة في محاولة من البلد العضو في منطقة اليورو تفادي انهيار مالي بعدما رفض شروط خطة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن يوم الاثنين القادم عطلة عامة في البلاد ولذا سيمتد إغلاق البنوك حتى يوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار. هذا وواصل وزير المالية القبرصي ميخاليس ساريس الأربعاء مفاوضاته حول شروط تقديم دعم مالي روسي للجزيرة غداة رفض برلمان بلاده لخطة الإنقاذ الأوروبية التي أثارت غضب موسكو. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إن خطة إنقاذ قبرص التي تعاني من الديون كانت مليئة بالأخطاء، مؤكدا أن الحل يجب أن لا يضر بالعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وكان البرلمان القبرصي قد رفض مساء الثلاثاء خطة المساعدة التي اقترحتها بروكسل وصندوق النقد الدولي والتي تنص على ضريبة غير مسبوقة على الودائع المصرفية. وهذه الضريبة التي تبلغ 9,9% على الودائع التي تتجاوز قيمتها مائة ألف يورو تطال خصوصا ثروات المستثمرين الروس التي أودعت في الجزيرة بسبب التسهيلات التي تقدمها. ويقدر الخبراء الخسائر التي ستلحق بالمستثمرين الروس في حال تطبيق الخطة بمليارين او ثلاثة مليارات يورو. وكانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي تحدثت عدة مرات هاتفيا مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس أكدت أنه من واجب الدول الأعضاء في منطقة اليورو العمل 'لايجاد حل' حول قبرص، معربة عن أسفها لرفض البرلمان القبرصي لخطة الإنقاذ الأوروبية. ي ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)