اعلنت وزارة الصحة المصرية مساء الاحد ان اكثر من 250 شخصا اصيبوا في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة بورسعيد (شمال شرق) التي تشهد احتجاجات مستمرة ضد سياسات الرئيس محمد مرسي منذ اكثر من شهر. وقالت الوزارة في بيان ان حصيلة الاشتباكات التي وقعت الاحد في بورسعيد بلغت حتى الان 253 مصابا. وبدأت الاشتباكات صباح اليوم في بورسعيد بعدما قررت وزارة الداخلية نقل 39 متهما في ما يعرف في مصر ب"قضية مجزرة بورسعيد" وهو الهجوم على مشجعي النادي الاهلي مطلع شباط/فبراير 2012 في ستاد بورسعيد عقب مباراة لكرة القدم ما ادى الى مقتل 74 شخصا من بينهم 72 تؤكد رابطة مشجعي الاهلي المعروفة ب"التراس اهلاوي" انهم ينتمون اليها. وقال المصدر الامني ان المتظاهرين تجمعوا عند مديرية الامن ورشقوها بالحجارة وهو ما ردت عليه الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع. واكدت وزارة الداخلية في بيان لها انها "قررت نقل 39 متهما في القضية مسجونين في سجن بورسعيد كخطوة اولى لاخلاء السجن وانشاء اخر بعيدا عن المناطق السكنية". واضافت الوزارة ان ذلك ياتي "فى إطار حرص وزارة الداخلية على توفير الأمن والسكينة لكافة المواطنين خاصةً المقيمين بمنطقة سجن بورسعيد". وتصدر محكمة جنايات بورسعيد في التاسع من اذار/مارس الجاري حكمها في القضية بعد ان قررت في 26 كانون الثاني/يناير الحكم على 21 متهما بالاعدام واحالت اوراقهم الى مفتى الجمهورية للتصديق على قرارها وفقا لما يقضي به القانون المصري. وجرى العرف ان يؤيد المفتي قرارات الاعدام التي يتخذها القضاء. وينتظر ان تعلن المحكمة كذلك احكامها على بقية المتهمين في القضية البالغ عددهم اكثر من سبعين شخصا من بينهم عدة مسؤولين امنيين. وكانت مدينة بورسعيد شهدت عقب اصدار هذه الاحكام تظاهرات واشتباكات مع الشرطة ادت الى مقتل اكثر من اربعين من اهالي المدينة التي تتواصل فيها حركة عصيان مدني بدأت قبل اسبوعين احتجاجا على سياسات الرئيس محمد مرسي. ويشكو سكان بورسعيد ومدينتي قناة السويس الاخريين، السويس والاسماعيلية، من ان الحكومة تهمشهم ولا تنظر لقضاياهم بعين الاهتمام.