المليونير الروسي بورودين يحصل على اللجوء السياسي في بريطانيا

علمت بي بي سي أن المصرفي الروسي السابق أندريه بورودين الذي فر إلى لندن بعد اتهامه بإحتيال مالي قد ضمن الحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا.
وقال بورودين لصحيفة تصدر في موسكو إن القضية المرفوعة ضده في روسيا كانت بدوافع سياسية.
وقد تأكدت بي بي سي من أن بورودين قد حصل فعلا على اللجوء في بريطانيا.
وتقول وزارة الداخلية الروسية إنها ستواصل سعيها لإبعاد الرئيس السابق لبنك موسكو.
وتلاحق السلطات الروسية بورودين ومسؤول سابق في البنك لإتهامهما بقضية جنائية تتعلق بقرض بقيمة 12.8 مليار روبل (419 مليون دولار).
وكانت الشرطة الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق بورودين تشير إلى أنه مطلوب للسلطات الروسية بتهمة الاحتيال المالي.
وقال وزارة الداخلية الروسية في أكتوبر/تشرين الأول إن أصولا مالية تعود لبورودين ومسؤول سابق في البنك تقدر قيمتها بأكثر من 265 مليون دولار قد تم تجميدها في حسابات مصرفية في سويسرا وبلجكيا ولوكسمبرغ.
ويقول مراسل بي بي سي دانيال ساندفورد إن قبول طلب لجوء بورودين قد يتسبب في مشكلات جديدة في العلاقات بين موسكو ولندن.
ويضيف مراسلنا أن الكرملين غاضب من الطريقة التي تمكن عبرها عدد من رجال الأعمال البارزين من الهروب من العدالة في روسيا، كما هي الحال مع الملياردير بوريس بيريزوفسكي الذي حصل على اللجوء السياسي في بريطانيا.
واشتهر بورودين في بريطانيا بشرائه أحد أغلى المنازل في البلاد عام 2011 بمبلغ 140 مليون جنيه أسترليني.
وقال بورودين لصحيفة فيديوموستي إنه حصل على اللجوء السياسي في المملكة المتحدة قبل أيام قليلة بعد أن تقدم محاميه بطلب في هذا الصدد.
واتهم بورودين رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، الذي كان رئيسا للبلاد عندما رفعت القضية الجنائية ضده، بأنه المحرض الرئيسي وراء كل هذه الاجراءات لمتابعته قضائيا ومطاردته.
واتهم بورودين في حديث لاحق مع بي بي سي الكرملين بإصدار أمر محاكمته.
وقالت ناتاليا تيماكوفا السكرتيرة الصحفية لميدفيديف في رد على تطورات الأخبار في قضية بورودين إن الاتهامات الموجهة ضد المصرفي الروسي السابق كانت اتهامات جنائية عادية
ونقلت عنها وسائل الاعلام الروسية قولها ان اجراءات الحصول على اللجوء السياسي، وخاصة في إنكلترا، قد أختزلت بحيث لا تهتم بما سبق أن فعله المتقدم بطلب اللجوء.... وأهم شيء أن تشكو من الملاحقة السياسية بأعلى صوت ممكن .
وكان بنك موسكو، الذي يأتي بالمرتبة الخامسة لأكبر البنوك في روسيا، قد منح بعد مغادرة بورودين أكبر حزمة انقاذ مالي في تاريخ روسيا قدرت ب 14 مليار دولار.