انتخب المرشح اليميني نيكوس اناستاسيادس الاحد رئيسا لقبرص باكثرية 57.5 في المئة من الاصوات.ويتولى اناستاسيادس سدة الرئاسة وقبرص تواجه خطر الافلاس. وأكد اناستاسيادس (66 عاما) زعيم حزب التجمع الديموقراطي اليميني استعداده لاتخاذ اجراءات جذرية للحصول على ثقة الجهات المانحة في الصناديق الدولية. وكان اناستاسيادس اكد بعد الادلاء بصوته في مدينة ليماسول الساحلية ان قبرص على مفترق طرق، انني واثق تماما بان هذا الاقتراع يشكل عصرا جديدا لقبرص . وتقدم اناستاسيادس بفارق كبير على وزير الصحة السابق المستقل المدعوم من حزب اكيل الشيوعي ستافروس مالاس، المرشح المستقل الذي دعمه الحزب الشيوعي القبرصي، وفق النتائج الرسمية التي اوردت ان نسبة المشاركة في الانتخابات تجاوزت 81 في المئة. وتابع وزراء مالية منطقة اليورو هذه الانتخابات عن كثب لمعرفة هوية الرئيس الجديد قبل ان يتخذوا قرارا في شان خطة المساعدة وذلك بعدما طلبت قبرص في حزيران/يونيومساعدة مالية من الترويكا المؤلفة من الاتحاد الاوروبي والمصرف المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال مراسل بي بي سي مارك لوين ان على الرئيس القبرصي الجديد ان يستثمر في التنقيب عن الغاز بالقرب من السواحل القبرصية للحصول على الطاقة ولجلب اموال الى البلاد والتي هي في أمس الحاجة اليها، اضافة الى مواجهه مخاطر تصاعد التوتر بينها وبين تركيا . واضاف لوين: من الضغوط التي ستواجه رئيس البلاد هو استئناف مفاوضات السلام المجمدة مع القبارصة الاتراك في الجزء الشمالي من الجزيرة، للتوصل الى حل لانقسام الجزيرة .وكان اناستاسيادس دعم خطة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان لاعادة توحيد الجزيرة التي عرضت على استفتاء في العام 2004 ورفضتها غالبية القبارصة اليونانيين، ما ادى الى انضمام قبرص مقسومة الى الاتحاد الاوروبي.