القدس (رويترز) - يكتسب البرلمان الاسرائيلي الذي طالما كان مثقلا بالجنرالات المتقاعدين شكلا مختلفا اذ تنضم اليه طبقة من الوافدين الجدد تضم اثنين من قادة الاحتجاجات ومهاجرا اثيوبيا ومليونيرا يعمل بمجال التكنولوجيا وعددا من النساء أكبر من أي وقت مضى. وبفضل مفاجأة احتلال حزب وسطي جديد المركز الثاني الى جانب فوز حزب جديد ينتمي الى اقصى اليمين سيدخل الكنيست 47 نائبا للمرة الأولى و26 امرأة وهما عددان قياسيان. ويبلغ إجمالي عدد أعضاء البرلمان 120. وقال ستاف شافير (27 عاما) من حزب العمل الذي ينتمي ليسار الوسط (52 عاما) الذي كانت زعيمته الجديدة شيلي يحيموفيتش صحفية تلفزيونية سابقة "المثير في الأمر هو أن ساسة جددا جاءوا من قطاعات النشاط الاجتماعي والتعليم والصحة ليحلوا محل جيل من الجنرالات." وسيبقى في البرلمان القادم خمسة جنرالات سابقين منهم رئيسان للأركان. وفي عام 1992 حين كان اسحق رابين رئيسا للوزراء كان هناك تسعة جنرالات. وكان شافير واحدا من تسعة من زعماء الاحتجاجات التي اجتاحت مدنا اسرائيلية عام 2011 ضد ارتفاع اسعار الغذاء والمساكن أضرت بدورها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الانتخابات. كما ساعدت هذه الاحتجاجات حزب يش عتيد (هناك مستقبل) وهو حزب علماني وسطي جديد يركز على القضايا التي تمس الحياة اليومية واستغل كما لا بأس به من الغضب الشعبي إزاء رواتب تصرفها الدولة لليهود المتدينين وتمثل عبئا على الميزانية. وباحتلاله المركز الثاني في الانتخابات العامة يوم الثلاثاء حصل الحزب على 19 مقعدا بقيادة المذيع التلفزيوني السابق يائير لابيد (49 عاما) ومعه اكبر عدد من الوافدين الجدد. وهناك محاولات لخطب وده بوصفه شريكا رئيسيا لنتنياهو في الائتلاف القادم. وحصل تحالف نتنياهو ليكود-اسرائيل بيتنا على 31 مقعدا اي اقل باحد عشر مقعدا مما حصل عليه عام 2009. ومرشحو يش عتيد مجموعة منتقاة. ويضمون شمعون سولومون الذي جاء الى اسرائيل حين كان طفلا ضمن آلاف اليهود الاثيوبيين من مخيمات اللاجئين في افريقيا. وترقى حتى أصبح ضابطا برتبة ميجر في قوات المظلات الاسرائيلية وناشطا في مجال العمل الاجتماعي. وهاجر الحاخام دوف ليبمان وهو نائب آخر من يش عتيد من الولاياتالمتحدة عام 2004. وأصبح نائبا لرئيس بلدية بيت شمس وتعامل مع ما وصفه موقع الحزب على الانترنت بالتطرف الديني في البلدة الواقعة بوسط اسرائيل خلال واقعة احتلت عناوين الصحف عندما بصق متطرفون يهود على تلميذة بمدرسة اعتبروا أنها ترتدي ملابس غير محتشمة. ولا ينتمي كل الوافدين الجدد الى الوسط ويسار الوسط. على صعيد التيار اليميني اعتبر نفتالي بينيت (40 عاما) على نطاق واسع النجم الرئيسي لحملة انتخابية باهتة وإن كان لابيد قد طغى على صعوده. وبوصفه رئيسا لحزب البيت اليهودي دافع المليونير واليهودي المتدين بينيت (40 عاما) عن ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة ورفض جهود تحقيق حل الدولتين للصراع مع الفلسطينيين بوصفها "طريقا مسدودا." وفاز حزب البيت اليهودي باثني عشر مقعدا وهو عدد اقل من التكهنات لكنه يكفي ليجعل منه قوة سياسية جديدة على قدم المساواة مع حزب شاس الديني المتشدد والمخضرم والذي يلعب تقليديا دورا مؤثرا في تكوين الائتلافات الاسرائيلية. ومن نواب حزب البيت اليهودي الجدد اوريت ستراك وهي زعيمة للمستوطنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية التي هي نقطة توتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ فترة طويلة. وقالت الناشطة المدافعة عن حقوق المستوطنين في البرلمان السابق (52 عاما) وهي أم لأحد عشر ابنا لرويترز إنها تعتبر أن مهمتها الجديدة في الكنيست تنقسم الى شقين "أتمنى الترويج لأجندة اجتماعية وأجندة لأرض اسرائيل. أريد تشجيع الاستيطان في ارض اسرائيل ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) جزء من اسرائيل تماما مثل تل ابيب." من جيفري هيلر