باكو (رويترز) - استخدمت شرطة أذربيجان الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء يوم الخميس لتفريق مئات المحتجين الذين كانوا يطالبون باستقالة حاكم إقليمي بعد ليلة من الاضطرابات أحرقت خلالها سيارات وفندق. ورفض نظامي الكبيروف حاكم بلدة إسماعيلي مطالب المحتجين لكن الشكاوى بشأن الأجور والبطالة والحكم القمعي في هذه الدولة المنتجة للنفط قد يبعث بإشارة مثيرة للقلق إلى الرئيس إلهام علييف في عام الانتخابات. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز مبنى واحدا على الأقل تشتعل فيه النار وقيام زهاء 3000 مشاغب بإحراق عدة مركبات مساء الأربعاء في بلدة إسماعيلي التي تبعد 200 كيلومتر الى الشمال الغربي من باكو. وقال شهود عيان ان مئات المحتجين تجمعوا في البلدة التي يعيش فيها 21 الف نسمة يوم الخميس وطوقوا منزل الحاكم ولوحوا بقبضات أيديهم وهم يهتفون "استقالة استقالة". وقال محتج طلب ألا ينشر اسمه لوكالة أنباء أذري توران "سئمنا من البطالة والفقر وجو الخوف." وقال توران وشاهد عيان من رويترز ان اضطرابات مساء الأربعاء بدأت بمشادة لصاحب فندق محلي تعرضت سيارته لحادث وتطورت سريعا إلى حوادث شغب شارك فيها زهاء 3000 شخص. تقع اذربيجان في منطقة القوقاز بين روسيا وايران وتركيا وهي تمد أوروبا بالنفط والغاز.