تتواصل المعارك في مالي بين القوات الحكومية المدعومة بقوات فرنسية والمسلحين الإسلاميين حول مدينتي تجابالي وكونا. وقال الجيش المالي في بيان مقتضب اليوم الجمعة استعدنا السيطرة الكاملة على بلدة كونا بعدما كبدنا العدو خسائر جسيمة ، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس. وقال مصدر امني للوكالة ان ضربات جوية فرنسية جديدة اتاحت للجنود الماليين امكانية دخول المدينة مجددا. لكن لم يتسن التأكد من صحة الخبر، حيث لا يمكن لمراقبين مستقلين دخول المنطقة بعد. وكانت فرنسا قد أعلنت أنها زادت عدد قواتها المنتشرة في مالي ليصل إلى 1400 جندي فيما بدأت القوات النيجرية بالانتشار في المنطقة. وقال الناطق باسم سلاح الجو النيجيري يوسف اناس انه يجري حاليا نشر 1200 جندي في مالي. ووصلت طليعة القوة التي تعهدت عدة دول من غرب افريقيا بارسالها إلى مالي الخميس لدعم القوات الفرنسية والقوات الحكومية التي تقاتل متمردين إسلاميين بعد سبعة ايام من الغارات الجوية الفرنسية. وهبطت قوة من نحو 100 جندي من توجو في باماكو ومن المقرر ان تنضم اليها قوة نيجيرية في طريقها إلى مالي بالفعل. وتحتشد قوات من نيجيريا وتشاد في النيجر الجارة الشرقية لمالي. وقال مسؤولون أمريكيون الخميس إن الولاياتالمتحدة وافقت على طلب فرنسي لدعم جسر جوي لمساعدة فرنسا في نقل جنودها ومعداتهم إلى مالي وذلك في توسيع محدود للدعم الأمريكي في المعركة ضد المتمردين الإسلاميين هناك. ويأتي القرار الأمريكي -الذي توقعه كثير من المراقبين- بعد ان أجرت إدارة أوباما مراجعة قانونية لتقرير المساعدة التي يمكن لواشنطن ان تقدمها لفرنسا التي بدأت الاسبوع الماضي عملية عسكرية ضد المتشددين في مالي. وقال مسؤول أمريكي إن سلاح الجو قد يبدأ في غضون 24 ساعة رحلات لطائرات شحن من المرجح ان تكون سي-17 وربما ايضا طائرات سي-5 الاكبر حجما. لكن التفاصيل لم تتضح حتى الآن ولم يتقرر جدول زمني. وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض: وافقنا على نقل الجنود والعتاد. واضاف ان الفرنسيين سيسددون للحكومة الأمريكية في وقت لاحق تكاليف الرحلات العسكرية. ولا زالت الولاياتالمتحدة بعيدة عن القتال على الارض. وبدأت فرنسا عملية عسكرية برية ضد تحالف من الجماعات الاسلامية يضم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وجماعة انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا يوم الاربعاء بعد ستة ايام من الغارات الجوية. وامر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالتدخل العسكري في مالي المستعمرة الفرنسية السابقة خشية أن يحول الإسلاميون الذين سيطروا على شمال مالي المنطقة الخاضعة لهم إلى دولة إرهابية قد تمثل خطرا خارج حدودها. وقال ان القوات الفرنسية ستبقى حتى عودة الاستقرار.