تبتدئ صحيفة الغارديان بابها العالمي بتقرير صاعق من باكستان يقول الإسلاميون مسؤولون عن مقتل المتطوعات اللائي يكافحن شلل الأطفال . ويقول التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة لشؤون جنوب آسيا، جيسون بيرك، إن خمس فتيات متطوعات لمكافحة شلل الأطفال قد قتلن على أيدي مسلحين في عدة هجمات. وينقل التقرير عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن مسلحين ملثمين يستخدمون الدرجات النارية هم المسؤولون عن أربعة هجمات على المتطوعات في كراتشي وإنهم ينتمون إلى حركة طالبان. أما الهجوم الخامس فقد حصل في بيشاور في اليوم الثاني لحملة مكافحة مرض شلل الأطفال المنتشر في المنطقة، وكانت ضحيته شابة متطوعة في السابعة عشرة من عمرها. ونقل التقرير عن تقارير أخرى بحصول هجوم سادس في كراتشي أيضا راح ضحيته موظف صحي. ويقول التقرير إنه ليس واضحا من هو المسؤول عن أعمال القتل هذه الموجهة ضد العاملين الصحيين، وأكثرهم متطوعون، إلا أن مسلحي طالبان استنكروا حملة مكافحة شلل الأطفال واعتبروها مؤامرة غربية . ويذكر التقرير أن المسؤولين الباكستانيين وموظفي الأممالمتحدة، وهي شريك للحكومة الباكستانية في الحملة، قد اجتمعوا بعد أعمال القتل هذه كي يقرروا ماذا يفعلون لمعالجة الوضع وقد قرروا تعليق الحملة مؤقتا. وقد دعت كل من منظمة الصحة العالمية وصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف)، في بيان مشترك لهما، قادة التجمعات السكانية المتضررة إلى بذل ما بوسعهم لحماية متطوعي وعمال الصحة وخلق بيئة آمنة لهم كي يتمكنوا من أداء عملهم. وفي صدر الصفحة الثانية للقسم العالمي للغارديان أيضا، هناك تقرير عن اضطرار آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى مغادرة مخيم اليرموك، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في دمشق، إلى مخيم صبرا وشاتيلا الآمن نسبيا في لبنان خوفا من قصف الطائرات السورية. وينقل التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة في بيروت، مارتن شولوف، عن بعض الهاربين من مخيم اليرموك الذين وصلوا إلى بيروت، قولهم إن الهجوم على معسكر اليرموك يعتبر لحظة تاريخية في الحرب السورية لأنها حطمت ادعاء النظام السوري أنه راعي المقاومة ضد إسرائيل. وذكر أن تبعات قصف مخيم اليرموك قد تخطت سوريا إلى لبنان والأردن اللذين يتوقعان أزمة لاجئين جديدة. وقد وصل إلى لبنان نحو ألف لاجئ فلسطيني بعد أقل من 24 ساعة من قصف الطائرات السورية لمسجد ومدرسة داخل المخيم والذي تسبب في مقتلب 25 شخصا على الأقل وجرح عشرات آخرين. وينقل التقرير عن أحد اللاجئين، أبو خليل، قوله لن يثق بهم (النظام السوري) أحد في المستقبل بعد ما فعلوه يوم الأحد . وذكر أبو خليل أن 3000 من أفراد الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، الحليفة لتنظيم القاعدة، هم الآن داخل المخيم. وفي الباب العالمي لصحيفة الفاينانشال تايمز، المتخصصة في الشأن الاقتصادي، هناك تقرير تتصدره صورة كبيرة وسط الصفحة لمدني مالي يحمل بندقية لمقاتلة الإسلاميين الذين يسيطرون على شمالي البلاد. ويركز التقرير الذي حمل عنوان هولاند يبدأ مهمة حساسة لتحسين العلاقات مع الجزائر ، على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر والتي تهدف إلى تحسين العلاقات مع مستعمرتها السابقة التي لم تكن على أحسنها في ظل رئاسة سلفه نيكولاي ساركوزي، وكذلك طلب مساعدة الجزائرلفرنسا في أزمتها الاقتصادية. ويذكر التقرير أن أحد أهم المواضيع على جدول الأعمال هو الطلب من الجزائر أن تساهم في تحقيق الاستقرار في مالي، المستعمرة السابق الأخرى لفرنسا والتي يسيطر متشددون على أجزاء من شمالها. ويذكر التقرير أن زيارة الرئيس الفرنسي تأتي في نهاية عام احتفلت فيه الجزائر بمرور خمسين عاما على الاستقلال من فرنسا بعد استعمار دام 132 عاما. والزيارة، حسب التقرير، تجعل الرئيس الفرنسي يلعب دور المستجدي للمساعدة من الجزائر، على النقيض من دور الشرس الذي لعبه سلفه ساركوزي. ويضيف التقرير قائلا إن الجزائر تنظر إلى هذه الزيارة بعين الريبة من جهة والمرح من جهة أخرى، فالاقتصاد الجزائري أصبح قويا بفضل مبيعات النفط والغاز في السنوات الأخيرة وأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن هذا العام عن خطة خمسية لتحسين البنى الأساسية للاقتصاد الجزائري . وينقل التقرير عن محمد بغالي، رئيس تحرير جريدة الخبرالجزائرية قوله إن هناك أزمة اقتصادية في أوروبا وإن هولاند قد جاء إلى الجزائر كي يجد حلولا اقتصادية لمشاكله .