قال حزب المعارضة الرئيسي في غانا يوم الأحد ان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالبلاد تعرضت للتلاعب من قبل موظفي الانتخابات في اتهام يثير بواعث القلق من حدوث اضطرابات في دولة ينظر لها على انها حصن للديمقراطية في افريقيا. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من انصار الحزب الوطني الجديد الذين كانوا يحتجون أمام مبنى اللجنة الانتخابية في العاصمة أكرا حيث من المتوقع ان يعلن المسؤولون نتيجة الانتخابات. واشارت وسائل اعلام محلية ترصد الارقام الصادرة من مراكز الاقتراع الفردية في انحاء البلاد إلى ان الرئيس الحالي جون دراماني ماهاما فاز بفارق ضئيل على مرشح الحزب الوطني الجديد نانا اكوفو ادو في الجولة الاولى للانتخابات. وقال جيك اوبتسيبي لامبتي رئيس الحزب الوطني الجديد في مؤتمر صحفي في أكرا "لا يمكن فرض هذه النتائج على شعب غانا" وحث مسؤولي الانتخابات على تأجيل اعلان الفائز. وينظر للانتخابات على انها اختبار لقدرة غانا على الحفاظ على 30 عاما من الاستقرار وسط منطقة اشتهرت بالانقلابات والحروب الاهلية والفساد. ودفعت انتخابات عام 2008 التي خسرها اكوفو ادو بفارق اقل من واحد في المئة البلاد إلى حافة الفوضى حيث ادت الخلافات حول النتيجة إلى خروج المواطنين إلى الشوارع حاملين الهراوات والمناجل. وقال اوبتسيبي لامبتي ان لديه أدلة على تأمر موظفي الانتخابات لتزوير الانتخابات وأضاف ان حزبه ارسل شكوى رسمية إلى اللجنة الانتخابية طالبا منها التدقيق في النتائج قبل اعلانها. وقالت السلطات الانتخابية في وقت لاحق ان رئيس اللجنة كوادو افاري جيان يعقد اجتماعات مع ممثلي الاحزاب وسيصدر بيانا في وقت لاحق مما اثار تكهنات بأنه سيعلن نتائج من الانتخابات. وتولى ماهاما منصب رئيس الوزراء اثناء حكم الرئيس السابق جون اتا ميلز ثم تولى الرئاسة في يوليو تموز بعد وفاة ميلز متأثرا بمرضه. وتعهد ماهاما باستخدام عائدات النفط المرتفعة للنهوض بالتنمية وتوفير فرص عمل ومحاربة الفقر. (إعداد حسن عمار للنشرة العربية -تحرير أحمد صبحي خليفة) من كواسي كابودو وريتشارد فالدمانيس