ينتظر المواطنون في غانا يوم الأحد بشغف نتائج انتخابات الرئاسة التي شابتها مشكلات فنية لكنها الانتخابات التي يأمل المسؤولون ان تدعم سمعة غانا كتجربة ديمقراطية رائدة في القارة الافريقية. وقالت وسيلة اعلام بارزة كانت تجمع النتائج ان الرئيس جون دراماني ماهاما هو الفائز في تناقض مع مزاعم من الحزب الذي ينتمي إليه منافسه الرئيسي نانا اكوفو ادو. وقال جودوين جوني وهو مهندس كهرباء يبلغ من العمر 42 عاما في اكرا "لست مهتما بسماع النتيجة منهم. اريد ان اسمعها من مفوضية الانتخابات. اتمنى ان يتكلموا قريبا." وينظر للانتخابات على انها اختبار لقدرة غانا على الحفاظ على 30 عاما من الاستقرار وسط منطقة اشتهرت بالانقلابات والحروب الاهلية والفساد. وحققت طفرة اقتصادية لغانا بقوة دفع من الثروة النفطية المزيد من الثروة للبلاد لكنها ايضا اثارت المخاوف من احتمال انزلاق البلاد الى الفساد والاضطرابات وهي أمور تعاني منها الدول النامية الغنية بموارد الطاقة. وأرجيء تصويت المئات بعد أن تعطلت أجهزة الكترونية جديدة لقراءة بصمات الأصابع تستخدم لتحديد هويات الناخبين يوم الجمعة مما فرض إعادة فتح بعض مراكز الاقتراع يوم السبت لحل هذه المشكلة. وكان الامين العام للحزب الذي ينتمي اليه اكوفو ادو قد قال في وقت متأخر يوم السبت ان الارقام التي اطلع عليها تشير إلى فوز اكوفو ادو بنسبة 51 في المئة وهو تصريح انتقده على الفور حزب ماهاما بوصفه "متهورا واستفزازيا". ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم مفوضية الانتخابات صباح الأحد للحصول على تعليق لكن المسؤولين قالوا ان من المتوقع ان تعلن النتائج في وقت لاحق يوم الأحد أو يوم الاثنين. ومن المتوقع ان تجرى جولة اعادة للانتخابات في 28 ديسمبر كانون الاول اذا لم يحقق أي من المرشحين أغلبية صريحة. كما يختار الغانيون في هذه الانتخابات ايضا برلمانا جديدا يتمتع فيه الحزب الوطني الديمقراطي الذي ينتمي اليه ماهاما بأغلبية بسيطة. وكان ماهاما نائبا للرئيس جون أتا ميلز وحل محله كرئيس في يوليو تموز إثر وفاته بعد مرض ألم به. وتعهد ماهاما باستغلال ثروة غانا النفطية لتحسين الدخول وبدء التنمية في بلد يعيش فيه الشخص العادي على اربعة دولارات يوميا فقط. (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)