ألقت الشرطة في غواتيمالا القبض على جون مكافي مبتكر برنامج مكافي لمكافحة الفيروسات الإليكترونية، متهمة اياه بدخول البلاد بصورة غير شرعية. وبحسب الشرطة فإن مكافي عبر حدود البلاد طالباً حق اللجوء السياسي، ومحاولا الفرار من دولة بليز المجاورة حيث تحقق السلطات في وفاة أحد جيرانه. وتؤكد السلطات في بليز (هندوراس سابقا) أن رائد البرمجيات مشتبه بتورطه في جريمة قتل رجل أعمال من فلوريدا يدعى غريغوري فول في الحادي عشر من الشهر الماضي، فيما أكد مكافي برائته من الاتهام. ونشر مكافي على حسابه على احدى مواقع التواصل الاجتماعي أن الشرطة تحرشت به وهذا هو السبب في مغادرته بليز الا انه لم تصدر مذكرة بالقبض على الملياردير الهارب. وأكد وزير داخلية غواتيمالا موريسيو لوبيز بونيلا أن مكافي ألقي القبض عليه في أحد فنادق المنطقة الراقية في العاصمة الغواتيمالية غواتيمالا سيتي. وفي أول ظهور له بعد أسابيع مع محاميه أكد مكافي أنه سيقدم التماسا للحكومة الغواتيمالية للبقاء فيها، وقال : بليز ليس لديها سجل جيد من توفير الآمان عند الاستجواب، لدرجة أني شعرت بالأمان أكثر عندما عبرت الحدود . وسكن مكافي في فندق فيا الراقي في العاصمة بعد تسلله من بليز، وقام مكافي (67 عاما) بالتنكر بحلاقة شعره ولحيته، وملأ فمه بالعلك ليبدو وجهه أكثر امتلاءا وكذلك تغيير لون أسنانه. كانت الشرطة قد عثرت على غريغوري فول ميتا جراء إطلاق الرصاص على رأسه، ويقع منزله في بليز مجاورا لمنتجع مكافي على إحدى الجزر الاستوائية، والمعروف أن مكافي له تاريخ طويل من الخصومة مع فول لدرجة أن وضع الكثير من كلاب الحراسة لتأمين منزله. ومع تأكيده على برائته من قتل فول عرض مكافي خلال حواره مع محطة التلفزيون الأمريكية NBC مكافأة قدرها 25 ألف دولار نظير القبض على الشخص أو الأشخاص المتورطين في وفاة فول.