واشنطن (رويترز) - قالت السناتور الجمهورية سوزان كولينز بعد لقائها مع سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة يوم الأربعاء إنها قد لا تؤيد ترشيحها لتولي منصب وزيرة الخارجية دون معلومات إضافية مما يثير تساؤلات جديدة بشأنها. وكان جمهوريون آخرون هددوا بالاعتراض على ترشيح رايس للمنصب إذا اختارها الرئيس باراك اوباما لخلافة هيلاري كلينتون وهو ما يتطلب موافقة من مجلس الشيوخ. وأصوات المعتدلين من الحزب الجمهوري مثل كولينز مطلوبة للتغلب على عقبات إجرائية. وبعد اجتماع مع رايس استغرق 75 دقيقة قالت كولينز للصحفيين "ما زال لدي أسئلة كثيرة بلا إجابات." وأضافت كولينز انها ما زالت تريد مزيدا من المعلومات بشأن الهجوم الذي وقع على القنصلية الأمريكية ومبنى ملحق تابع لوكالة المخابرات المركزية في بنغازي بليبيا في 11 سبتمبر ايلول الماضي وقتل فيه السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين. وأبدت كولينز قلقا جديدا بشأن رايس بعد الاجتماع مؤكدة ان الولاياتالمتحدة لم تستخلص على ما يبدو الدروس من تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 عندما كانت رايس رئيسا لإدارة افريقيا في الخارجية الأمريكية. وقالت ان هجوم بنغازي "يماثل" الهجمات على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا قبل 14 عاما حيث "توسل السفير في الحالتين من أجل أمن إضافي" لكن الخارجية لم تلتفت للطلب. ومضت كولينز تقول "سألت السفيرة رايس ماذا كان دورها. قالت إنها بحاجة الى إنعاش ذاكرتها لكنها لم تكن ضالعة مباشرة في رفض الطلب. لكن بكل تأكيد مع الأخذ في الاعتبار موقعها كمساعد لوزيرة الخارجية للشؤون الافريقية كان يتعين عليها أن تكون على علم بذلك." وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ قد انتقدوا رايس علنا بسبب التصريحات الأولية التي أدلت بها بعد هجوم بنغازي وقالت فيها انه كان حدثا عفويا نجم عن احتجاجات على فيلم مسيء للاسلام وليس هجوما ارهابيا مدبرا. وقال مسؤولو مخابرات في وقت لاحق إن الهجوم قد يكون مرتبطا بجماعات على صلة بالقاعدة. ويجادل الجمهوريون بأن إدارة أوباما حاولت التهوين من شأن البعد الارهابي في تعليقاتها الأولية على الهجوم لتجنب تقويض مزاعم الرئيس النجاح في محاربة القاعدة قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من نوفمبر تشرين الثاني. (اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)