يتوجه الناخبون في اقليم كتالونيا الأسباني إلى صناديق الاقتراع الأحد للادلاء بأصواتهم في انتخابات من المرجح أن تسفر عن فوز زعيم مؤيد للانفصال عن أسبانيا في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية عميقة. وتظهر استطلاعات الرأي ان ثلثي ناخبي اقليم كتالونيا سيعطون أصواتهم لأحزاب يمينية أو يسارية مؤيدة للاستقلال عن أسبانيا. ومن المرجح أن يعاد انتخاب رئيس الاقليم ارتور ماس الذي من المتوقع حصول حزبه الاتحاد والتجمع على أغلبية في البرلمان المؤلف من 135 عضوا. وأدى الاحباط من ارتفاع نسبة البطالة والركود العميق إلى إثارة عودة النزعة الانفصالية في الاقليم حيث أظهرت استطلاعات الرأي لأول مرة أن أكثر من نصف شعب كتالونيا يريد الانفصال عن أسبانيا. ويعتقد كثيرون من سكان كتالونيا أن اقتصاد الاقليم سيصبح أكثر ازدهارا اعتمادا على نفسه. وقام ماس بحملته الانتخابية على أساس وعد باجراء استفتاء على الانفصال عن اسبانيا. وتبنى ماس قضية الاستقلال في سبتمبر / ايلول الماضي بعد مظاهرة ضخمة في الشوارع. وقال ماس خلال تجمع اثناء حملته الانتخابية الأسبوع الماضي إنه يريد أن يكون آخر رئيس لاقليم كتالونيا كجزء من الدولة الاسبانية. ويتبنى حزب ماس فكرة أن الاقليم سيزدهر اقتصاديا إذا أصبح جزءً من الاتحاد الأوروبي كدولة مستقلة وليس اقليمااسبانياً. وإذا نفذ ماس تعهده فإن هذا سيضعه في صدام مع مدريد حيث سيستخدم رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الدستور لاعاقة اجراء استفتاء. وفي المقابل ستكون مهمة راخوي صعبة لاقناع المستثمرين باستقرار بلاده في حال حصول ماس على دعم شعب وقوى كتالونيا الداعمة للاستقلال.