اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخا اطلق من قطاع غزة صباح السبت سقط على جنوب اسرائيل من دون يسفر عن اصابات او اضرار، في حين توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مجددا الفصائل الفلسطينية في القطاع بان "الامر لم ينته بعد". وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الصاروخ سقط في داخل الاراضي الاسرائيلية ولم يتسبب انفجاره باضرار او اصابات، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الصاروخ من طراز غراد وسقط بالقرب من مدينة اسدود (30 كلم جنوب تل ابيب). وقال باراك في لقاء مع مسؤولين عسكريين في جنوب اسرائيل ان "حماس والمنظمات الارهابية الاخرى في غزة تتأثر بالهجمات المكثفة (من الجيش الاسرائيلي). ولكن بالتاكيد فان الامر لم ينته بعد وسنقرر كيف ومتى سنتصرف في حال لزم الامر". وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء عدة غارات على اهداف في قطاع غزة دون ان تسفر عن وقوع اصابات بحسب شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية. وسقط الاثنين 15 صاروخا على جنوب اسرائيل اعترض نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" اربعة منها بحسب متحدث باسم الجيش الاسرائيلي. ومساء الاثنين، اعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وبينها حركتا حماس والجهاد الاسلامي استعدادها للالتزام بتهدئة حال توقف الهجمات الاسرائيلية، بعد يوم شهد تراجعا للعنف في القطاع. وقال الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري الثلاثاء ان "اعلان الاحتلال الاسرائيلي عن خطة لاستهداف جملة واسعة من الاهداف الفلسطينية هو جزء من الحرب النفسية التي يحاول ممارستها ضد شعبنا الفلسطيني" مؤكدا ان "تهديدات الاحتلال لا تخيفنا ونحن مستمرون في حماية ابناء شعبنا اذا استمر العدوان". وبدأت موجة التصعيد السبت اثر اطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارة جيب عسكرية اسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل ما اسفر عن اصابة اربعة جنود اسرائيليين في هجوم تبناه الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وردت المدفعية الاسرائيلية باطلاق قذائف على القطاع وتبع ذاك اطلاق صواريخ منه على جنوب اسرائيل وقتل ستة فلسطينيين هم اربعة مدنيين ومقاتلان بحسب مصادر طبية محلية وجرح حوالى 35 في القصف الاسرائيلي على غزة. كما اصيب ثمانية اسرائيليين بجروح منهم اربعة جنود. من جهته قال عاموس يادلين،الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية لاذاعة الجيش "لا اعتقد انه سيكون من الضروري الدخول الى قطاع غزة". واضاف "الجيش يمتلك مجموعة واسعة من الاداوات التي لم يستخدمها بعد. ويستطيع رفع مستوى استجابته دون اللجوء الى عملية برية. ويجب علينا استخدام الوسائل المتاحة لنا والتي لم نستخدمها بعد". وحذرت صحيفة يديعوت احرونوت من "ثمن عملية في قطاع غزة" التي قد تؤدي الى "اطلاق صواريخ على منطقة تل ابيب" واقترحت كبديل تكثيف "اساليب الانتقام". ورأت الصحيفة ان "استئناف الاغتيالات والغارات الجوية والهجمات ضد القادة السياسيين في حماس وضد بنيتها التحتية وضد بيوت ومكاتب مسؤوليها هي جزء من الخيارات قيد الدرس". ومن المقرر اجراء انتخابات تشريعية في اسرائيل في 22 كانون الثاني/يناير المقبل. وفي كانون الاول/ديسمبر 2008 وقبل ستة اسابيع من الانتخابات العامة، شنت اسرائيل عملية واسعة ضد غزة استمرت 22 يوما قتل فيها 1400 فلسطيني نصفهم من المدنيين و13 اسرئيليا من بينهم عشرة جنود.