(رويترز) - قالت الشرطة انه تم اعتقال زوج امرأة عراقية امريكية بتهمة قتلها بعد تعرضها لضرب أفضى الى موت قرب سان دييجو في مارس اذار في جريمة تم التحقيق فيها في باديء الامر على انها جريمة كراهية محتملة ضد المسلمين. وعثر على شيماء العوادي (32 عاما) وهي ام لخمسة اطفال مضرجة في دمائها بعد تعرضها للضرب بشيء ثقيل على رأسها في منزلها في ضاحية ايل كاجون في سان دييجو التي يقطنها عدد كبير من الامريكيين العرب وتوفيت متأثرة بجروحها بعد ذلك بعدة ايام. وعثر على رسالة تهديد في مسرح الجريمة تشير الى ان العوادي ربما استهدفت بسبب اصلها. وفي علامة على مدى الاهتمام بمتابعة هذه القضية قدمت وزارة الخارجية الامريكية تعازيها في وفاتها وحضر مسؤولون حكوميون عراقيون جنازتها في العراق. وابلغت صديقة للعائلة صحيفة سان دييجو يونيون تربيون في ذلك الوقت ان الرسالة التي عثر عليها بجوار العوادي كتب فيها "عودي الى بلدك.انتي ارهابية." وعلى الرغم من قول الشرطة في ذلك الوقت انها تعتبر الكراهية احد دوافع هذه الجريمة فانها حذرت من استنتاج مثل هذه النتيجة بشكل قاطع. ورسمت اوراق القضية التي قدمت للمحكمة فيما بعد صورة لعائلة تعاني من مشكلات. وقال جيم ريدمان قائد شرطة ايل كاجون في مؤتمر صحفي لاعلان القبض على الزوج "ليس هناك شخص يتجول ويرتكب جرائم كراهية. انه حادث عنف منزلي." وتظهر سجلات سجن مقاطعة سان دييجو ان قاسم الحميدي (48 عاما) زوج العوادي اعتقل من قبل الشرطة يوم الخميس بتهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الاولى وانه احتجز دون السماح بالافراج عنه بكفالة. وبموجب شهادة قدمت في ابريل نيسان في اطار اذن تفتيش قال احد اقرباء العوادي لمفتشي الشرطة انها "كانت تخطط للطلاق من زوجها والانتقال الى ولاية تكساس." وعثر على اوراق الطلاق في سيارتها. ومما عقد بشكل اكبر الصورة المضطربة للعائلة وجود مؤشرات على ان ابنة الزوجين التي يبلغ عمرها 17 عاما شعرت بضغط لزواجها من ابن عمها دون رغبتها. وكانت هذه الابنة التي كانت موجودة في المنزل وقت الهجوم هي من اكتشف سقوط امها على ارضية منزل العائلة فاقدة الوعي وتنزف بعد ضربها ست مرات على الاقل بشيء ثقيل مما ادى لاصابتها باربعة كسور على الاقل في الجمجمة. وابلغت الابنة الشرطة في ذلك الوقت انها سمعت صراخ امها اعقبه صوت زجاج يتكسر مما جعلها تعتقد ان طبقا سقط من امها فانكسر. وبعد ذلك بعشر دقائق قالت انها اكتشفت امها ملقاة على الارض واتصلت بالنجدة. ووصلت العوادي وزوجها الى الولاياتالمتحدة في عام 1993. ودفنت في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة على بعد 160 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد. وقال حنيف مهيبي المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الامريكية الاسلامية فصل سان دييجو للصحفيين "لدينا ثقة في نظامنا القضائي ونصلى من اجل حصول شيماء العوادي على العدل. "انها مأساة عائلية."