نيامي (رويترز) - قال خمسة موظفي إغاثة أفارقة اطلق سراحهم بعد احتجازهم نحو ثلاثة اسابيع كرهائن في منطقة الصحراء في النيجر انهم سعداء لالتقائهم مرة اخرى بعائلاتهم وان خاطفيهم لم يعاملوهم بشكل سيء. وقالوا ان موظفا سادسا كان قد اختطف ايضا اطلقت النار عليه اثناء عملية الاختطاف في وسط النيجر في 14 اكتوبر تشرين الاول وتوفي فيما بعد متأثرا بجروحه. وقال جابرا عيسى وهو احد موظفي الاغاثة في مؤتمر صحفي في العاصمة نيامي بعد ساعات من الافراج عنه "انه شعور بالفرحة والرضا من اننا تمكنا الان من الالتقاء مرة اخرى مع عائلاتنا واصدقانا ولكن هناك شعور ايضا بالحزن لفقد احد زملائنا. "لا نعرف اين كنا خلال فترة احتجازنا. خلال هذا الوقت لم نعامل بشكل سيء سواء نفسيا او بدنيا. لا نعرف من الذي خطفنا ولكنهم كانوا يتحدثونا العربية بالاضافة الى التامشيك والهوسا." وقال وزير دفاع النيجر كاريديو محمد لرويترز انه يشتبه بان الخاطفين ينتمون لجماعة مرتبطة بالقاعدة تسمى موجوا والتي الى جانب جماعة انصار الدين سيطرت على ثلثي شمال مالي منذ وقوع انقلاب في مارس اذار. واضاف ان "الخاطفين من موجوا دون شك. "رغم ذلك لم نر حتى الان اعلان مسؤولية." وكان مسلحون قد خطفوا موظفي الاغاثة الستة وهم خمسة من النيجر وواحد من تشاد من بلدة داكورو بوسط النيجر ليلة 14 اكتوبر تشرين الاول. وقال مسؤولون انهم يعتقدون ان هذه المجموعة جاءت من منطقة في مالي المجاورة يسيطر عليها الان اسلاميون. وكان مسلحون ينتمون إلى فصائل تابعة للقاعدة تعمل في منطقة الساحل والصحراء خطفوا أشخاصا في النيجر ونقلوهم إلى مالي المجاورة رغم أنهم عادة ما يستهدفون الغربيين للمطالبة بفدى. وقال ساني سيادي مدير منظمة رفاهية المرأة والطفل في النيجر (بيفين) التي تساعد النساء والأطفال في الدولة الفقيرة الواقعة غرب إفريقيا "وفاة زميلنا إيمي سوليمباي مأساة غير مبررة. "ورغم ذلك تشعر بيفين وشركاؤها بالارتياح إزاء إطلاق سراح الزملاء الآخرين." وتسبب التهديد الذي تشكله عمليات الاختطاف في تباطؤ الاستثمارات بالبلاد أكبر مصدر لليورانيوم إلى قطاع الطاقة النووية الفرنسي. وأجلت شركة أريفا الفرنسية بدء تشغيل منجمها إيمورارين في النيجر بعد اختطاف سبعة من عمالها في عام 2010. وقال مسؤول حكومي إن العمال الخمسة المفرج عنهم وصلوا إلى قرية ياسان غرب النيجر قرب حدود مالي مساء الجمعة. وتسببت سيطرة الإسلاميين على شمال مالي في حالة من الفراغ الأمني مما وفر ملاذا آمنا للمتطرفين وعصابات الجريمة المنظمة في الصحراء. والتقى ممثلون من شركات عاملة في مجال التنقيب عن اليورانيوم بالنيجر مع رئيس البلاد محمد إيسوفو مساء يوم الجمعة للمطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية في الشمال. وقال إبراهيم ألاسو الذي تحدث باسم هذه الشركات "أوضحنا جميع الصعوبات التي نواجهها في عملنا نتيجة الأوضاع الأمنية." (إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)