بازارجيك (بلغاريا) (رويترز) - تظاهر مئات القوميين البلغار في بلدة بجنوب بلغاريا يوم الأثنين تأييدا لمحاكمة 13 من الزعماء الدينيين المسلمين اتهموا بنشر الفكر المتشدد في قضية تثير توترا طائفيا في الدولة الواقعة في البلقان. وتمثل المحاكمة إختبارا للتوازن العرقي الهش بين الاقلية المسلمة والاغلبية المسيحية الاورثوذكسية في بلغاريا كما تأتي بعد أشهر من مقتل خمسة سياح إسرائيليين وسائق بلغاري في هجوم انتحاري في مدينة بورجاس الساحلية المطلة على البحر الأسود. واتهم الادعاء في بلدة بازارجيك 12 مواطنا بلغاريا معظمهم وعاظ مسلمون وامرأة بالدعوة لأفكار متشددة في الفترة بين 2008 و2010. واتهم ثلاثة منهم بالتحريض على الكراهية الدينية ايضا. ورفع المتظاهرون بقيادة حزبين يمينيين متطرفين هما حزب الهجوم والحزب القومي البلغاري لافتات كتب عليها "ديننا هو بلغاريا" و"نطالب بأحكام قاسية للمتعصبين" وقالوا ان المسيرة نظمت مجابهة لتجمعات للمسلمين أمام المحكمة لتأييد المتهمين. وقد يحكم على الاشخاص المشتبه بهم الذين ينفون ارتكاب أي جرم بالسجن خمسة اعوام إذا أدينوا. وقالت المحكمة إنهم متهمون بالعمل مع فرع غير مسجل لمؤسسة الوقف الإسلامي التي أسست في هولندا وتمولها أساسا "دوائر سلفية" من السعودية. واحتشد نحو 100 مسلم ايضا قرب المحكمة تحت حماية الشرطة تأييدا للمتهمين قائلين انهم لا يدعون إلا إلى الإسلام التقليدي. وأعلن مكتب مفتي بلغاريا أيضا تأييده للمتهمين. وقال محللون ان من شأن المحاكمة تهديد ثقافة التسامح في بلغاريا حيث يمثل المسلمون نحو 12 في المئة من السكان البالغ عددهم 7.3 مليون نسمة. وبلغاريا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الاوروبي التي لا يعد فيها المسلمون مهاجرين جددا بل طائفة محلية قديمة لها مئات السنين ومعظم أبنائها من اصول تركية تعود إلى الحكم العثماني الذي انتهى عام 1878. ويقول محللون ان الاحزاب القومية تحاول استغلال القضية في كسب شعبية قبل الانتخابات العامة التي تجرى العام القادم. من انجيل كراسيميروف