اعلن متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان محادثة هاتفية جديدة جرت الاربعاء بين ايران والقوى الكبرى بشان الملف النووي الايراني. واوضح المتحدث ان هيلغا شميت مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وعلي باقري مساعد الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني "اجريا محادثة هاتفية بعد ظهر امس (الاربعاء)". واضاف ان "هذا الاتصال يدخل في اطار الجهود الدبلوماسية (...) لصالح حل دبلوماسي للملف النووي الايراني"، وقد اتاح "ابلاغ ايران بنتائج الاجتماع الوزاري لمجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا) في 27 ايلول/سبتمبر في نيويورك". وفي 18 ايلول/سبتمبر عقد لقاء في اسطنبول بين اشتون، موفدة الدول الكبرى حول هذا الملف، ونظيرها الايراني سعيد جليلي. واطلعت اشتون نظراءها في مجموعة 5+1 على محادثاتها في 27 ايلول/سبتمبر في نيويورك. واكدت انذاك ان ايران يجب ان "تتحرك بصورة عاجلة" لتعطي تطمينات بشان برنامجها النووي المثير للجدل. وبحسب المتحدث باسم اشتون، فان وزراء خارجية دول 5+1 "شددوا انذاك على تصميمهم على العمل لحل دبلوماسي وعلى ضرورة ان تنخرط ايران بطريقة عاجلة في عملية لتعزيز الثقة بهدف الاستجابة للهواجس الدولية حول طبيعة برنامجها النووي". والاتصال الهاتفي الذي جرى الاربعاء سيتبعه "اتصال هاتفي" بين اشتون وجليلي "بهدف بحث المراحل المقبلة" في "المفاوضات". وعلى خط مواز، يواصل الاتحاد الاوروبي تشديد عقوباته المالية والتجارية ضد ايران لدفع طهران الى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي والتي لم تحرز اي تقدم منذ ثلاثة اعوام. وتطاول اخر سلسلة من العقوبات تم اقرارها في 15 تشرين الاول/اكتوبر، التعاملات المالية. وقد دخل حظر نفطي حيز التطبيق في تموز/يوليو. ومع ذلك سيقوم وفد من البرلمان الاوروبي بزيارة رسمية لايران من 27 تشرين الاول/اكتوبر الى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. واعتبرت رئيسة الوفد النائبة الفنلندية عن كتلة الخضر تاريا كرونبرغ ان هذه الزيارة المثيرة للجدل حتى داخل البرلمان الاوروبي، تندرج في "مسار المقاربة المزدوجة للاتحاد الاوروبي حيال ايران والقائمة على عقوبات وحوار".