قال رئيس شركة أرامكو السعودية أكبر منتج للنفط في العالم إنها تعتزم استثمار 35 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في مشروعات لحماية فائض في طاقة انتاج النفط مازال العالم يعتمد عليه بالرغم من طفرة في قطاع النفط الصخري وضعف الطلب. وقال خالد الفالح في كلمة خلال ندوة بجامعة اكسفورد يوم 20 سبتمبر أيلول نشرت على الموقع الالكتروني لأرامكو يوم الإثنين إن الحفاظ على فائض الطاقة الانتاجة للشركة أمر حيوي للحفاظ على استقرار سوق النفط لأنها تلعب دورا حيويا في حماية الاقتصاد العالمي. وأضاف أن الشركة تواصل تعزيز انشطتها في قطاع النفط للوفاء بالطلب المتزايد على خامها. وأوضح أن الشركة تعتزم استثمار 35 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في قطاع التنقيب عن النفط وانتاجه فحسب للحفاظ على قوتها الانتاجية. وبالرغم من ضعف الطلب في أوروبا ضخت أرامكو السعودية النفط عند أعلى مستويات في عدة عقود عند نحو عشرة ملايين برميل يوميا معظم فترات العام الحالي في خطوة ترجع بنسبة كبيرة للرغبة في تعويض فقدان النفط الإيراني بسبب العقوبات مما قلص الفائض في الطاقة الانتاجية إلى 2.5 مليون برميل يوميا. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي في يونيو حزيران إنه من غير الواضح إن كانت المملكة ستحتاج لرفع طاقتها الانتاجية عن مستواها الحالي بفعل غموض وضع الطلب وارتفاع الامدادات من مصادر الطاقة البديلة. لكن السعودية مازالت بحاجة لاستثمارات كبيرة في الانتاج لتعويض تراجع انتاج الحقول القديمة لو أرادت المملكة الحفاظ على وضعها كمصدر وحيد كبير لفائض الطاقة الانتاجية خلال العقد المقبل. وحتى اندلاع الازمة المالية في 2008 كانت التوقعات بزيادة سريعة ومستمرة في الطلب على الطاقة تغذي مخاوف بين كثير من المستهلكين من ألا تضمن الطاقة الانتاجية للسعودية البالغة 12.5 مليون برميل يوميا فائضا مريحا لفترة طويلة. لكن امدادات الخام ارتفعت بشدة منذ ذلك الحين بينما تراجع الطلب وقد يستغرق النمو الاقتصادي سنوات حتى يعود لمستويات ما قبل الازمة بينما يتأثر الطلب على النفط بتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع النقل. وقال الفالح في الندوة إن هناك تحولا نمطيا يغير بشدة مشهد الطاقة العالمي عما كان شائعا قبل عدة سنوات. (إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)