واشنطن (رويترز) - أبلغ ضابط أمن أمريكي تمركز في السابق في ليبيا مشرعين بأنه أرسل برقيتين إلى وزارة الخارجية تطلبان مزيدا من الأفراد لتأمين البعثة الأمريكية في بنغازي لكنه لم يتلق أي رد. وقال الضابط اريك نوردستروم أيضا إن تشارلين لام المسؤولة بالوزارة أرادت إبقاء عدد أفراد الأمن الأمريكيين في بنغازي "منخفضا بشكل مصطنع" وذلك وفقا لمذكرة تلخص تصريحاته حصلت عليها رويترز. ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق على تصريحاته. وأدلى نوردستروم بتعليقاته في مقابلة مع لجنة بالكونجرس تحقق في الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي قتل فيه السفير الأمريكي وثلاثة امريكيين آخرين. ويقول مكتب مدير المخابرات القومية أعلى سلطة مخابرات أمريكية إن الأمريكيين الأربعة قتلوا في هجوم إرهابي منظم لكن لم يتم التعرف على المهاجمين. وتضمنت مذكرة أعدها الديمقراطيون الأقلية في لجنة الإشراف والاصلاح الحكومي التي يسيطر عليها الجمهوريون في مجلس النواب موجزا لمقابلة نوردستروم مع اللجنة. وقالت المذكرة إن نوردستروم وهو ضابط امن اقليمي بوزارة الخارجية كان متمركزا في طرابلس حتى قبل هجوم بنغازي بنحو شهرين. وقال نوردستروم للمشرعين إن باتريك كنيدي وكيل وزيرة الخارجية لشؤون الادارة أصدر قرارا في ديسمبر كانون الأول 2011 بأن يدير موقع بنغازي خمسة ضباط أمن دبلوماسيين لكن العدد كان دائما ثلاثة أو أربعة فقط. وقالت المذكرة "صرح (نوردستروم) بأنه أرسل برقيتين إلى وزارة الخارجية في مارس ويوليو 2012 تطلبان أفراد أمن دبلوماسيين إضافيين لبعثة بنغازي لكنه لم يتلق أي ردود." إلا أنه يبدو أن نوردستروم علم بوجهة نظر لام لأنه قال للجنة إنها "أرادت إبقاء عدد أفراد الأمن الأمريكيين منخفضا بشكل مصطنع". وقالت المذكرة "قال إن لام نائبة مساعد الوزيرة كانت تعتقد أن موقع بنغازي لا يحتاج لأي أفراد أمن دبلوماسي خاصين نظرا لوجود ملاذ آمن يمكن اللجوء إليه في حالة الطواريء لكنها رأت أن أفضل إجراء هو تعيين ثلاثة ضباط." وتحقق اللجنة في اجراءات الأمن عند القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل الهجوم. وأكد مساعدون لنواب جمهوريين رواية المقابلة كما وردت في المذكرة الديمقراطية.