ارجأت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل زيارة لتونس كانت مقررة في تشرين الاول/اكتوبر، كما اعلن متحدث باسمها الخميس، وذلك في خضم التوترات التي يشهدها العالم الاسلامي بسبب بث فيلم مسيء للاسلام. واكد المتحدث بذلك معلومات نشرتها صحيفة فايننشل تايمز دويتشلاند افادت ان القرار اتخذته حكومتا البلدين "بالتوافق". غير انه رفض التعليق على اسباب الارجاء او تأكيد الموعد الاول المتفق عليه للزيارة. وتحدثت الصحيفة عن زيارة كانت مقررة في 9 تشرين الاول/اكتوبر وارجئت لمخاوف امنية. واستقبلت المستشارة الالمانية رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي في آذار/مارس في برلين واعربت له عن دعم المانيا لعملية انشاء مؤسسات ديموقراطية في بلاده. واوضح متحدث باسم الجبالي الخميس ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل كانت تنوي القيام بزيارة لتونس الاسبوع المقبل لكن تم ارجاؤها الى اجل غير مسمى, وقال المتحدث "كل ما نستطيع قوله هو انه تم تأجيل الزيارة بطلب من الحكومة الالمانية". واثار فيلم مسيء للاسلام انتج في الولاياتالمتحدة موجة من العنف في الدول الاسلامية حيث اسفر هجوم على السفارة الاميركية في تونس في 14 ايلول/سبتمبر عن مقتل 4 اشخاص وجرح العشرات. وفي اليوم نفسه هاجم اسلاميون غاضبون السفارة الالمانية في الخرطوم. ودعت ميركل في حديث الاربعاء امام ناشطين مسيحيين-ديموقراطيين الى اندماج الاسلام في المجتمع الالماني والى تسامح متبادل على مستوى الاديان. وقالت "ينبغي ان نكون منفتحين جدا على هذه المسألة، انها جزء منا" في اشارة الى اربعة ملايين مسلم في المانيا، كما نقلت عنها وكالة الانباء الالمانية. واوضحت "تغيرت الازمنة منذ لم يكن لدينا في المانيا اي مسلم". وفي ما يتعلق بالفيلم المسيء للاسلام اضافت انه لا يمكن تبرير اعمال العنف بسببه. ودعت ميركل الى التمييز بين "الاسلاميين" و"الاسلام في المانيا" معتبرة انه ينبغي "التنبه بشكل خاص لعدم شمل الجميع في فئة واحدة".