بيشاور (باكستان) (رويترز) - قال الجيش الباكستاني إنه قتل 29 من مقاتلي حركة طالبان يوم الأربعاء في المرحلة النهائية من عملية تهدف لإجبار مئات المسلحين على العودة إلى أفغانستان. واستخدم الجنود المدفعية والطائرات الهليكوبتر والمقاتلة لمهاجمة المسلحين المتهمين بقطع رؤوس 17 جنديا باكستانيا في يونيو حزيران. وكانت هذه المعركة ذروة أسابيع من العمليات في الأودية النائية في منطقة باتوار الواقعة بمنطقة باجاور قرب الحدود. وأبرزت مرة أخرى صعوبة منع المسلحين من عبور الحدود لشن هجمات أو الفرار من القوات الباكستانية أو قوات حلف شمال الأطلسي التي تدعم الحكومة الأفغانية. وقال مسؤول أمني كبير مقيم في خارج البلدة الرئيسية في باجاور إن نحو 400 متشدد عبروا الحدود من أفغانستان إلى باكستان يوم 23 أغسطس آب وهاجموا قرى. وذكر مسؤول أمني آخر من بيشاور الحدودية أن الجيش شن عمليات أسفرت عن مقتل نحو 120 متشددا. وقتل 25 جنديا أيضا خلال المعارك. وقال المسؤول المقيم في بيشاور "فر المتشددون إلى مخابئهم في أفغانستان بل وتركوا جثث قتلاهم." وأضاف أن القوات المسلحة تقيم نقاطا بامتداد ذلك القطاع من الحدود الأفغانية لإحباط أي محاولات للتسلل في المستقبل. وأكد متحدث باسم المتشددين أن مقاتلين من عدة مناطق شنوا الهجمات. وتتبادل باكستان والولايات المتحدة التي لها أكبر عدد من القوات الأجنبية في أفغانستان الاتهامات بالفشل في تأمين الحدود. ويقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن باكستان تتعمد السماح لبعض المسلحين بالدخول وهو ما تنفيه باكستان بشدة. وتعثرت الجهود المشتركة لتأمين الحدود الجبلية الطويلة بسبب ضربة شنها حلف شمال الأطلسي على قاعدة باكستانية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن مقتل 24 جنديا. وألحق الهجوم ضررا شديدا بالعلاقات بين باكستان والولايات المتحدة لعدة شهور. وقالت الشرطة الباكستانية إن قنبلة انفجرت في بيشاور فقتلت عشرة أشخاص على الأقل وأصابت أكثر من 30 يوم الأربعاء. وقال امتياز أحمد المسؤول في الشرطة المحلية إن القنبلة كانت تستهدف فيما يبدو حافلة صغيرة تقل مسؤولين من القوات الجوية الباكستانية. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)