أجرى شي جين بينغ الزعيم الصيني المنتظر يوم الاربعاء أول محادثات له مع مسؤول أجنبي منذ ان اختفى عن الانظار منذ نحو اسبوعين وأبلغ وزير الدفاع الامريكي الزائر ليون بانيتا برغبته في تعزيز الروابط مع الولاياتالمتحدة. وكان اختفاء شي نائب الرئيس الصيني قد أثار شائعات عن مرضه او ما هو أسوأ قبل المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني هذا العام وهو المؤتمر الذي يعقده الحزب كل خمس سنوات ومن المتوقع ان ينتخب خلاله شي زعيما للحزب. وقال شي لبانيتا خلال حفل لاستقبال وزير الدفاع في قاعة الشعب الكبرى "أعتقد ان زيارتك ستكون مفيدة للغاية في تعزيز العلاقات بين بلدينا على مستوى دولة لدولة وجيش لجيش." وجاءت زيارة بانيتا لبكين في وقت حساس بالنسبة للصين التي تخوض نزاعا متصاعدا مع اليابان حليفة الولاياتالمتحدة على ملكية مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي. وفجر النزاع احتجاجات واسعة النطاق مناهضة لليابان في الصين على مدى الايام القليلة الماضية. ويرى منقدون في الصين ان خطوة الولاياتالمتحدة بتعديل الاستراتيجية الامريكية والتركيز على آسيا شجعت بعض الدول ومنها اليابان على ان تكون أجرأ لدى تعاملها مع بكين. لكن وزير الدفاع الامريكي حرص خلال تصريحات له في أكاديمية عسكرية صينية على اقناع بكين بان التغير الذي طرأ في التوجه الاستراتيجي لا يستهدف الصين التي عبر جيرانها عن قلقهم من توسيع نطاق قدراتها العسكرية. وأبلغ بانيتا طلبة الاكاديمية الهندسية لسلاح المدرعات ان توسيع الدفاعات الصاروخية الامريكية في آسيا موجه الى كوريا الشمالية لا الصين وان تعميق روابط الدفاع الامريكية مع الحلفاء في المنطقة هو لتعزيز نظام أمني ساعد الصين على الازدهار. وقال بانيتا "سعينا لاعادة التوجه صوب منطقة اسيا والمحيط الهادي ليس محاولة لاحتواء الصين. بل هي محاولة للتعامل مع الصين وتوسيع دورها في منطقة المحيط الهادي. انها لبناء نموذج جديد في علاقات قوتين في المحيط الهادي." وصرح بانيتا بأن الولاياتالمتحدة لن تأخذ موقفا في النزاع بين الصين واليابان الخاص بالجزر وان كانت تقر بالتزامات الدفاع الامريكية في حالة وقوع هجوم على اليابان. (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)