اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان بلادها بصدد اتخاذ "اجراءات حازمة" لحماية بعثاتها الدبلوماسية حول العالم، وذلك بعد اسبوع من اندلاع احتجاجات عنيفة ضد المصالح الاميركية احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولاياتالمتحدة. وقالت كلينتون اثر لقائها نظيرتها المكسيكية باتريسيا اسبينوزا "لم تكن لدينا اية معلومات حول هجوم مخطط له او وشيك على قنصليتنا في بنغازي". واضافت "نجري حاليا مراجعة الاجراءات الامنية في كل المراكز" الاميركية حول العالم، مؤكدة ان هذه الاجراءات سيصار الى "تعزيزها عند الحاجة". واضافت وزيرة خارجية الدولة التي تملك اكبر شبكة دبلوماسية في العالم "نحن بصدد اخذ اجراءات حازمة لحماية موظفي السفارات والقنصليات في العالم اجمع". ومنذ اسبوع تجري تظاهرات في غالبية الدول الاسلامية ضد الولاياتالمتحدة احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام والذي انتج في الولاياتالمتحدة. وقتل اربعة اميركيين بينهم السفير في ليبيا يوم 11 ايلول/سبتمبر في هجوم استهدف قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي خلال احتجاج متظاهرين غاضبين على الفيلم المسيء للاسلام. واكدت كلينتون "لن نستكين طالما ان الاشخاص الذين نظموا هذا الاعتداء لم يعتقلوا ويعاقبوا". واضافت "سنكون هكذا متأكدين من ايجاد من قتل زملاءنا الاربعة وفي اية ظروف". ولم يستبعد مسؤولون ليبيون واميركيون ان يكون الهجوم مخططا له مع امكان ضلوع تنظيم القاعدة فيه. من ناحيته، اكد الرئيس باراك اوباما مساء الثلاثاء خلال مشاركته في تسجيل حلقة تلفزيونية هزلية في نيويورك، انه سيتم "تعزيز" امن السفارات وان امن الدبلوماسيين هو من واجب ادارته. وقال اوباما ان "الرسالة التي يجب ان نوصلها الى العالم الاسلامي هي اننا ننتظر ان تعملوا معنا من اجل حماية طواقمنا وكذلك نحن نددنا بهذا الفيلم الذي اثار صدمتنا وان الحكومة الاميركية ليس لها اي علاقة به. هذا الفيلم ليس ابدا عذرا للعنف".