تظاهر اكثر من الف افغاني بشكل عنيف الاثنين في شوارع كابول ضد فيلم مسيء للاسلام انتج في الولاياتالمتحدة فاستخدم البعض اسلحة نارية فيما اضرم اخرون النار خصوصا في سيارات للشرطة بشارع يضم قواعد للحلف الاطلسي والولاياتالمتحدة، بحسب ما افادت السلطات. وقال قائد شرطة كابول محمد ايوب سالانغي لوكالة فرانس برس ان مسلحين كانوا ضمن المتظاهرين اطلقوا النار على الشرطة دون وقوع اصابات، مضيفا ان الشرطة قررت عدم الرد حتى لا تزيد من حدة العنف. واوضح ان المتظاهرين اطلقوا النار "ثلاث مرات". وقال سالانغي لوكالة فرانس برس "انني محظوظ" مشيرا الى انه لم يصب الا برشق حجارة. واوضح ان اربعين الى خمسين شرطيا اصيبوا بجروح طفيفة جراء قذف بالحجارة او ضرب بالعصي. وهي اول تظاهرة عنيفة في افغانستان احتجاجا على فيلم "براءة الاسلام" الذي تسبب بث مقاطع منه على الانترنت في تظاهرات عنيفة في العديد من البلدان الاسلامية. وقال مسؤول في الشرطة المحلية ان المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "الموت لامريكا" بحسب مصور وكالة فرانس برس، تجمعوا امام كامب فينيكس، القاعدة الاميركية الواقعة على طريق جلال اباد، لكن "الشرطة طردتهم" من الجوار. وافاد المصور ان الشرطة انتشرت بكثافة مستعينة بما لا يقل عن اربعية آلية. وقدر اللفتانت كولونيل هاغن ميسر المتحدث باسم قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) بنحو 200 عدد المتظاهرين الذين احتشدوا على مقربة من المعكسر. لكنه قال "انهم في جوار القاعدة فقط، وبالتالي فان الامر ليس هجوما" موضحا ان "هذا من صلاحية الشرطة الافغانية ونحن على استعداد لدعمها". وقال مصور فرانس برس ان دخانا اسود كثيفا يغطي موقع التظاهرة بسبب احراق الاطارات فيما اغلقت المتاجر ابوابها خشية وقوع اشتباكات. وانتشرت اعداد من رجال الاطفاء لاخماد الحرائق. وكان حوالى 1500 طالب تظاهروا الاحد لاول مرة في كابول احتجاجا على الفيلم لكن التجمع كان سلميا. كما تظاهر حوالى 800 شخص في هرات (غرب). والجمعة تجمع مئات الاشخاص (اربعة الاف بحسب المنظمين) بهدوء في شرق افغانستان واحرقوا صورة للرئيس الاميركي باراك اوباما. وعرض علماء من المنطقة مئة الف دولار لقاء قتل مخرج الفيلم. وشهدت افغانستان في شباط/فبراير اضطرابات واعمال شغب اوقعت اربعين قتيلا اثر احراق مصاحف في قاعدة عسكرية اميركية.