فاز المعسكر المنادي بالديمقراطية ب 27 مقعدا من اصل 70 مقعدا التي تشكل مقاعد المجلس التشريعي في هونغ كونغ ، الامر الذي سيسمح له بالاحتفاظ بالقدرة على اتخاذ فيتو في مواجهة اي قرار ضمن المجلس التشريعي في البلاد. بيد أن زعيم اكبر الاحزاب في هذا المعسكر استقال من منصبه في قيادة الحزب بسبب الاداء الضعيف في الانتخابات الذي كان اقل من التوقعات. اذ استقال البرت هو رئيس الحزب الديمقراطي الذي لم يحصل إلا على أربعة مقاعد في هذه الانتخابات، بعد ان كانت له 8 في المجلس السابق. وتجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات اكثر من 50 في المئة من عدد الناخبين في البلاد البالغ 3.5 مليون ناخب، أي اكثر من نسبتها في الانتخابات التشريعية السابقة في عام 2008. واعقبت نسبة المشاركة العالية تلك احتجاجات عمت البلاد بسبب الفرض الاجباري لدروس التربية الوطنية في مدارس هونغ كونغ، بيد أن خطط تعميم هذه الدروس الغيت قبل يوم واحد من التصويت في الانتخابات. وطغت على الحملات الانتخابية قضايا مثل الوظائف والفساد وزيادة اعداد الزوار لهونغ كونغ من الصين. واظهرت نتائج الانتخابات أن الجماعات المنادية بالديمقراطية احتفظت بنسبة ثلث مقاعد المجلس التشريعي التي يحتاجون اليها لتعطيل اي تعديلات دستورية. على الرغم من انهم كانوا يتوقعون أداء ونتائج افضل من تلك وسط تصاعد العواطف المناهضة للصين في البلاد. ولأول مرة في البلاد، تمت عملية الانتخابات المباشر ل 40 مقعدا من المقاعد السبعين في المجلس التشريعي في هونغ كونغ. وعلى وفق القوانين السارية فأن الفائزين ببقية المقاعد يتم اختيارهم من قبل مجموعات صغيرة من الناخبين يمثلون اتجاهات مهنية واقتصادية معينة. ويقول مراسل بي بي سي في هونغ كونغ ادرو وود: لا يبدو المعسكر المنادي بالديمقراطية منظما بشكل جيد كما هي الحال لدى منافسيه من الاحزاب المؤيدة لبكين التي تحاول ان تختطف النظام الانتخابي المعقد القائم في هونغ كونغ لمصلحتها، الا ان تكتيكاتها فاشلة عادة. ونقلت وكالة رويترز عن روني تونغ النائب عن الحزب المدني المنادي بالديمقراطية قوله لدينا أصوات اكبر ولكن عدد مقاعد اقل. وهذه نتيجة مأساوية . وقال البرت هو إنه يستقيل متحملا المسؤولية عن ما سماه الفشل الخطير للحزب في الانتخابات. واضاف ايضا ان الشعب في هونغ كونغ اخذ يفقد صبره بشكل متزايد مع الحكومة الموالية لبكين.