امرت السلطات الباكستانية بطرد جميع الموظفين الاجانب في منظمة "سيف ذي تشيلدرن" (انقذوا الاطفال) المتهمة بانها على صلة بحملة تلقيح وهمية نظمها الاميركيون بهدف تحديد موقع تواجد اسامة بن لادن، كما اعلنت المنظمة الانسانية. وقال الناطق باسم المنظمة غلام قادر لوكالة فرانس برس "تلقينا هذا الاسبوع امرا من اجهزة الاستخبارات بطرد جميع موظفينا الاجانب". وتابع قادر "لم نتلق اي تفسير" يبرر هذا القرار، موضحا ان السلطات الباكستانية كانت اعطت الاشخاص المعنيين بالقرار مهلة اسبوعين لمغادرة البلاد، الا ان هذه المهلة تم تمديدها لتصبح اربعة اسابيع. ويفيد تقرير حصلت فرانس برس على نسخة منه ان الاستخبارات الباكستانية تعتبر ان سيف ذي تشيلدرن كانت صلة وصل بين الاميركيين والطبيب شكيل افريدي الذي نظم لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) حملة تحصين وهمية في ابوت اباد (شمال) بهدف التأكد بواسطة عينات الحمض النووي لافراد اسرة بن لادن من تواجده في المنطقة. وتعذر بعد ظهر الخميس الحصول على تأكيد او تعليق على هذا الاعلان من السلطات الباكستانية. ودان نائب السفير الاميركي في باكستان ريتشارد هوغلاند ما اعتبره "رد فعل غير مناسب وموجه بصورة خاطئة" من جانب اسلام اباد، مؤكدا ان سيف ذي تشيلدرن "لا علاقة لها بابوت اباد" وهي المدينة التي عاش فيها بن لادن سرا حتى قتله الاميركيون في ايار/مايو 2011. واعلنت المنظمة انها سترضخ لهذا القرار الا ان ذلك لا يعني انتهاء نشاطاتها في باكستان. واكد الناطق باسم المنظمة "سنتابع عملنا في باكستان حيث نقدم خدماتنا الى سبعة ملايين طفل بفضل الفي موظف محلي". واعتقل شكيل افريدي وحكم عليه في ايار/مايو الماضي بالسجن 33 سنة لادانته بالخيانة. ويقول تقرير الاستخبارات ان الطبيب الذي كان يعمل مع الحكومة في المناطق القبلية شمال غرب البلاد التقى بصورة منتظمة بالاميركيين في اسلام اباد في اماكن مختلفة مثل محطات الوقود والمكتبات والشارع. ونفى غلام قادر اية صلة للمنظمة بحملة التلقيح، وقال "موقفنا واضح جدا في قضية افريدي: لا اساس لكل هذه المزاعم ولا اي دليل ملموس عليها".