يستأثر باراك اوباما مساء الخميس بالاضواء مختتما المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في شارلوت بعدما اعلنه الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون رسميا مساء الاربعاء مرشح الحزب للبيت الابيض، تمهيدا للشوط الاخير من الحملة قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. ويلقي الرئيس الاميركي كلمته في الساعة 22,10 (2,10 تغ الجمعة) داخل قاعة مجمع "تايم وارنر كايبل ارينا" التي تتسع ل15 الف شخص في قلب كبرى مدن ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب غرب)، بعدما تعاقبت شخصيات كبرى من الحزب على المنبر لالقاء خطب تاييدا لترشيح اوباما لنيل اربع سنوات اضافية في الرئاسة. ومساء الاربعاء اثبت الرئيس الاسبق بيل كلينتون مرة جديدة انه خطيب بارع بتقديمه مرافعة مؤثرة من اجل اوباما استغرقت خمسين دقيقة قوبلت بتصفيق حار. واشاد كلينتون بقوة بالرئيس قائلا انه يؤمن به "من كل قلبه" وشدد على قدرته على النهوض بالاقتصاد مطلقا الاتهامات بحق المرشح الجمهوري ميت رومني ومرشحه لمنصب نائب الرئيس. وقال بيل كلينتون "اريد رجلا يؤمن بدون ادنى شك بانه بامكاننا انهاض الحلم الاقتصادي الاميركي مجددا" منددا "بالفوضى التامة" التي تركها الجمهوريون لباراك اوباما قبل اربع سنوات والتي "لم يكن اي شخص ليقدر على حلها". واضاف "لم يكن لاي رئيس -لا انا ولا اي من اسلافي- ان يتمكن من اصلاح الاضرار التي تم التسبب بها خلال اربع سنوات فقط". وقال الرئيس الاسبق "هل وصلنا الى المكان الذي نرغب به؟ كلا. هل الرئيس راض؟ كلا. لكن هل نحن في وضع افضل مما كنا عليه قبل ان يتسلم مهامه حيث كان الاقتصاد يتراجع ويفقد 750 الف وظيفة شهريا؟ الجواب هو نعم". وكان من المقرر اساسا ان يلقي اوباما خطاب قبول تنصيبه في ملعب في الهواء الطلق يعد 73 الف مقعد، ما كان سيعطي الديموقراطيين فرصة للتعبير عن حماسة في حملة 2012 تضاهي حماسة 2008 رغم اربع سنوات مطبوعة بالصعوبات. غير ان لجنة التنظيم قررت في نهاية المطاف ان يلقي اوباما كلمته في القاعة ولو انها اصغر بكثير، متذرعة رسميا بمخاطر حصول عواصف في المنطقة عند المساء. وبحسب فريق حملة اوباما، فان هذا التغيير في البرنامج اثار خيبة امل الرئيس الذي سيتوجه الى جمهور اصغر، غير ان سلامة الحاضرين تبقى الاهم. ونفى الديموقراطيون ان يكون هذا التغيير في البرنامج ناتجا عن صعوبة في ملء مقاعد الملعب مثلما المح اليه الجمهوريون. ومن المتوقع ان يتناول الرئيس في خطابه المواضيع التي دافع عنها الخطباء في شارلوت من قبله واساسا الدفاع عن الطبقة الوسطى والتصدي لحجج خصمه الجمهوري ميت رومني الذي سماه حزبه الاسبوع الماضي رسميا مرشحا خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في تامبا بولاية فلوريدا (جنوب شرق). وبات اوباما رسميا مرشح الديموقراطيين ليل الاربعاء الخميس عندما صوتت وفود مختلف الولايات لمصلحته. وسيسبقه مساء الخميس جون كيري الذي خسر انتخابات 2004 على ان يتحدث عن السياسة الخارجية، ونائب الرئيس جو بايدن، في وقت تشير استطلاعات الراي الى منافسة محتدمة بين المرشحين الخصمين ومع بدء التصويت المبكر في بعض الولايات اعتبارا من الخميس. وبعد ذلك يستانف اوباما برفقة زوجته ميشال التي القت كلمة مميزة مساء الثلاثاء في شارلوت اثنت عليها وسائل الاعلام، الحملة مع بايدن اعتبارا من الجمعة في نيوهمشير (شمال شرق) وايوا (وسط) الولايتين الرئيسيتين اللتين يزورهما رومني ايضا. ويترقب المعسكران انعكاس المؤتمر الديموقراطي على نوايا التصويت لصالح اوباما، كما يترقبان صدور الارقام الشهرية للبطالة التي تنشر الجمعة قبل الظهر. وفيما امضى رومني اسبوع المؤتمر في الاستعداد للمناظرات الثلاث مع اوباما في تشرين الاول/اكتوبر، بث الجمهوريون الخميس شريط فيديو دعائي جديدا على الانترنت. وتبدو فيه امرأة تقول لصديقها على ما يبدو انها قررت ان تقطع العلاقة معه. لكن وضعت امامها ... صورة للرئيس المنتهية ولايته. وقالت "افضل ان نكون اصدقاء".