اعلنت باريس، التي كانت تطالب بتسلم عبدالله السنوسي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الليبية في عهد معمر القذافي لضلوعه في الاعتداء على طائرة لشركة "او تي ا"، الخميس انها "اخذت علما" بقيام موريتانيا بتسليمه الى طرابلس. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "فرنسا تأخذ علما بهذا القرار"، مذكرا بان موريتانيا كانت مطالبة بالرد على ثلاث طلبات بتسليم السنوسي مقدمة من باريس وليبيا والمحكمة الجنائية الدولية. وسلمت السلطات الموريتانية الاربعاء عبد الله السنوسي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الليبية في عهد معمر القذافي للقضاء الليبي، حيث تم ايداعه السجن. وكانت فرنسا تطالب بتسلم السنوسي الذي ادين غيابيا بالسجن مدى الحياة في قضية الاعتداء في 19 ايلول/سبتمبر 1989 على طائرة لشركة "او تي ا" ما اسفر عن مقتل 170 شخصا منهم 54 فرنسيا. واضاف لاليو "نجدد دعمنا لضحايا الارهاب (...) بغض النظر عن النتيجة التي سيؤول اليها طلبنا بتسليم عبدالله السنوسي، من الضروري ان يحصل ذوو ضحايا الاعتداء ضد رحلة +او تي ا+ 772 على حقوقهم". واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حق السنوسي في 27 حزيران/يونيو 2011 بتهمة بارتكاب "جرائم وعمليات اضطهاد ضد مدنيين تعتبر جرائم ضد الانسانية" منذ بدء الثورة ضد نظام القذافي في اواسط شباط/فبراير 2011.