قام الرئيس الأمريكي باراك اوباما بجولة في ولاية لويزيانا التي ضربها الاعصار ايزاك مؤخرا ووعد بتقديم مساعدة اتحادية حيث يسعى لاظهار استجابة إدارته للكارثة وذلك عشية مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر في ولاية نورث كارولاينا. وسبق ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة اوباما في زيارة لويزيانا بعدما ترك حملته الانتخابية يوم الجمعة لتفقد الأضرار التي خلفها الاعصار بعد يوم من موافقته على ترشيح الحزب له لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وسافر اوباما جوا إلى نيو اورليانز في أجواء مشمسة حارة يوم الاثنين وانتقل إلى بلدة سانت جون ذا بابتيست باريش القريبة التي تضم واحدة من أكثر المجتمعات تضررا حيث التقى مع مسؤولين اتحاديين وآخرين في الولاية ثم تفقد الوضع فيها. ورأى اوباما أدلة على قوة الاعصار مثل لافتات طرق ملتوية وأشجار محطمة وأسوار مهدمة وأكوام من الحطام وبرك مياه بجانب الطريق. ونزل الرئيس من سيارته للتخفيف عن بعض السكان والاستماع إليهم. وظهور أوباما في وضع المخفف عن الالام قد يعود عليه بمكاسب سياسية حيث يخوض الرئيس الامريكي سباقا متقاربا مع منافسه رومني وسيقبل ترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض الرئاسة في كلمة يلقيها مساء الخميس ببلدة تشارلوت في نورث كارولاينا. ويبدأ مؤتمر الحزب الديمقراطي يوم الثلاثاء. وايزاك هو أول إعصار يضرب الولاياتالمتحدة هذا العام حيث وصل إلى نيو اورليانز بعد قرابة سبع سنوات تقريبا من الاعصار كاترينا الذي تسبب في مقتل نحو 1800 شخص. لكن ايزاك كان عاصفة أضعف بكثير وتسبب في مقتل ستة أشخاص في لويزيانا واثنين في ولاية مسيسبي المجاورة وعانت الولايتان من سيول على نطاق واسع. وقال مكتب حاكم الولاية إنه وعلى الرغم من تحرك بقايا الاعصار ايزاك نحو الشرق فإن نحو 125 ألف شخص ما زالوا بدون كهرباء في لويزيانا. ولم تنحسر بعد مياه السيول في بعض المناطق ولا يزال نحو 2600 شخص في ملاجئ طارئة. وأعلن أوباما الكوارث في لويزيانا ومسيسبي. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)