كينشاسا (رويترز) - قال مسؤولون طبيون ان عدد الاشخاص الذين لقوا حتفهم جراء تفشي الايبولا في شمال جمهورية الكونجو الديمقراطية ارتفع الى 14 وانه لم تتم السيطرة على الازمة بعد. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان ان بؤرة التفشي التي قتل فيها اول ضحية الشهر الماضي هي بلدة إيسيرو المزدحمة بإقليم اورينتال لكن المرض امتد الى مستوطنة فيادانا على بعد 75 كيلومترا. وطلبت المنظمة ايضا مساعدة بنحو مليوني دولار لمساعدة القطاع الصحي المتداعي في الكونجو على التصدي للمرض. وكان مسؤولون اكدوا الشهر الماضي ان الوباء سلالة مختلفة عن تلك التي قتلت ما لا يقل عن 36 شخصا في اوغندا المجاورة وانه انتشر على الارجح بسبب تناول السكان المحليين لحوما مصابة في الغابة. وقالت انجا دي ويجهيليري المنسقة الطبية لمنظمة اطباء بلا حدود الخيرية في المنطقة انه كانت هناك حتى يوم الاحد 29 حالة مؤكدة او محتملة مع 14 حالة وفاة وان معدل الوفاة يبلغ نحو 48 في المئة. واضافت "قبل أسبوعين كنا متفائلين قليلا ..لكن بعد أيام قليلة استقبلنا المزيد من الحالات ..لدينا صورة واضحة تماما عما يحدث لكني لا أستطيع القول بأن الوضع تحت السيطرة." ويقول مسؤولون ان نحو 170 شخصا لا يزالون تحت المراقبة للتعرف على ما اذا كانت ستظهر عليهم اعراض المرض وقالت ويجهيليري انه مع ظهور آخر حالة مؤكدة يوم السبت فإن نهاية الوباء لا تزال بعيدة. وينتقل الايبولا الى الانسان من القردة والطيور ويسبب نزيفا شديدا للضحايا. ويمكن ان يصل معدل الوفاة جراء الاصابة بذلك المرض الى 90 في المئة.