قالت الشرطة في ايرلندا الشمالية يوم الاثنين ان 47 شرطيا على الاقل أُصيبوا أثناء محاولتهم فض اشتباكات بين مثيري شغب من الكاثوليك والبروتستانت في بلفاست يوم الأحد عندما اندلعت أعمال عنف خلال مسيرة لفرقة موسيقية كاثوليكية. وقالت الشرطة انها استخدمت خراطيم المياه لحمايتها من القنابل الحارقة والالعاب النارية والحجارة والزجاجات التي كان يتقاذفها الجانبان خلال المعارك التي استمرت قرابة 12 ساعة. واضافت الشرطة ان اعمال العنف كانت بسبب تظاهر جماعات بروتستانية مؤيدة لبريطانيا. وشهدت المنطقة توترا لاسبوع منذ اندلاع العنف واصابة سبعة من ضباط الشرطة بعدما مرت فرقة بروتستانية بكنيسة كاثوليكية وهي تعزف موسيقى في تحد لحظر فرضته مفوضية المواكب التي تنظم المسيرات في الاقليم البريطاني. وقال رئيس شرطة ايرلندا الشمالية جورج كلارك ان المئات من الالعاب النارية الضخمة و34 قنبلة حارقة ألقيت على الشرطة لدى محاولتها الحفاظ على الفصل بين الفصيلين المتناحرين. وقال كلارك انه حزين وغاضب من اعمال العنف التي وقعت امس الاحد من قبل مشاغبين موالين للتاج البريطاني وجمهوريين ووصفها بانها "وحشية وتستحق الشجب." وحثت الشرطة زعماء المجتمع على اجراء محادثات قبل تنظيم المزيد من المسيرات - وهي جزء من موسم المسيرات التقليدية - في بلفسات في وقت لاحق هذا الشهر. وانتهت اعمال العنف بين الفصيلين الرئيسيين الكاثوليك والبروتستانت والتي كانت تندلع وتتوقف لمدة ثلاثة عقود منذ توقيع اتفاقية سلام في 1998 . وعادة ما تندلع اعمال العنف خلال اشهر الصيف عندما تقوم جماعات بروتستانية بمسيرات تقليدية ينظر اليها الموالون الذين يرغب العديد منهم في ان يكونوا جزء من ايرلندا المتحدة على انها استفزازية. (إعداد عبد الفتاح شريف - تحرير محمد هميمي)