اعلن الرئيس هوغو تشافيز انه تمت السيطرة على الحريق في احد ثلاثة خزانات اندلعت فيها النيران السبت اثر انفجار اوقع 48 قتيلا في المصفاة الرئيسية لشركة النفط الفنزويلية التي تواجه انتقادات بسبب التقصير في صيانة منشآتها ونقص الاستثمارات. وكتب تشافيز على موقعه على تويتر "آخر خبر: الآن اخمد الحريق في الخزان رقم 200 في امواي". واكد في رسالة اخرى ان "عمليات اخماد النيران في الخزان 203 انجزت بنسبة 75 بالمئة وابطالنا اطفائيو الشركة الوطنية للنفط ما زالوا يكافحون"، في اشارة الى خزان ثان يحترق منذ السبت. وتابع تشافيز "نركز حاليا على الخزان 204"، معبرا عن امله في ان يتمكن رجال الاطفاء في اخماد الحريق "بعون الله". وكانت السلطات الفنزويلية اعلنت ان الحريق الذي اندلع ليل الجمعة في اكبر مصفاة للنفط في البلاد اثر انفجار ناجم عن تسرب للغاز امتد الى خزان ثالث للنفط. وقال وزير الطاقة والنفط رافاييل راميريز الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس شركة النفط الوطنية المشغلة للمصفاة ان الحريق امتد الى الخزان الثالث لكنه اكد ان الوضع في المصفاة الواقعة في ولاية فالكون في شمال غرب البلاد لا يزال "تحت السيطرة". ووقعت الكارثة بسبب تسرب للغاز وقع لاسباب مجهولة في منطقة تخزين النفط، تلاه انفجار. واعلنت حاكمة ولاية فالكون ستيلا لوغو ان "الحصيلة الرسمية حتى الان هي 48 قتيلا"، موضحة ان سبعة اشخاص اصاباتهم بالغة نقلوا الى مستشفى في ماراكايبو، هم في وضع "مستقر". واعلنت الحكومة انها ارسلت اكثر من 220 من رجال الاطفاء الى الموقع. وكان الرئيس تشافيز امر باجراء تحقيق في اسباب الحريق في اسوأ حادث تشهده الشركة التي تواجه انتقادات تتهمها بسوء صيانة المصفاة وعدم كفاية الاستثمارات المخصصة لها. واختصر الاقتصادي رافايل كيروز هذه الانتقادات بالقول ان ما يلفت النظر هو ان مكان الحادث يقع في منطقة التخزين بينما "الموقع الاكثر خطورة في مصفاة هو عادة مكان الانتاج". واضاف "لا شك ان خللا ما حدث، على الاقل في النظام الصناعي. خطأ بشري او فني حدث بالتأكيد وهذا ما يدل على بعض قلة الكفاءة او نقص الفاعلية". واكد ان "المصافي الفنزويلية الخمس لم تحصل على الاستثمار الضروري. هناك اهمال في نفقات الصيانة يمكن ان يؤدي الى هذا الحادث". الا ان المسؤول عن المصفاة في الشركة الفنزويلية خيسوس لوونغو اكد ان الشركة الحكومية تحترم "برنامجا صارما للصيانة" ووافقت على استثمار "يزيد على ستة مليارات دولار في السنوات الاخيرة لنظام التكرير" في منشآتها. ورأى النائب المعارض خيليودور كينتورو السفير السابق لبلده في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) من 1995 الى 2000 ان هذه التصريحات "لا تقدم الرد المناسب على انفجار بهذا الحجم". واضاف ان "نقص الصيانة والاستثمار وشروط السلامة يضر بكل بنية تحتية صناعية" في فنزويلا، مذكرا بحوادث وقعت في المصافي في السنوات الاخيرة. وامواي هي المصفاة الرئيسية في البلاد وتشغلها شركة النفط الفنزويلية. وقد وقع فيها الانفجار في الساعة 01,11 (05,41 تغ) السبت ونجم عن تسرب للغاز، بحسب السلطات. وادى عصف الانفجار الى تضرر اكثر من 200 منزل ايضا. ويتم يوميا تصفية نحو 645 الف برميل من النفط في المجمع الذي يغطي انتاجه اكثر من 60% من الطلب الداخلي على المحروقات. وتعتبر فنزويلا خامس مصدري النفط في العالم. وتنتج يوميا حوالى 3 ملايين برميل من النفط الخام بحسب بيانات رسمية، في حين ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تقدر المعروض من النفط الخام الفنزويلي بحوالى 2,3 مليون برميل يوميا. وفي 2011 اكدت اوبك ان فنزويلا لديها اكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 296,5 مليار برميل، اي انها متقدمة على السعودية.